الممرضون بجهة فاس مكناس ينددون بالاختلالات في التعيينات ويدعون إلى تصعيد الاحتجاجات

في بيان صدر بعنوان “نقابات التشاور ومديرة التزامر”، أعرب التنسيق النقابي الجهوي للممرضين بجهة فاس مكناس عن استيائه العميق من الاختلالات التي شابت لوائح التعيينات الخاصة بالحركة الانتقالية للممرضين، المفتوحة ليوم 28 يناير 2025.
وأكد البيان، نتوفر على نسخة منه، أن التنسيق النقابي أشرّ على هذه اللوائح بناء على وعود من الإدارة بتنقيحها وضمان عدم الإضرار بالمنتقلين، إلا أن النتائج جاءت مخالفة للتوقعات.
وأوضح التنسيق النقابي أن الإدارة الجهوية أكدت سابقا أنها لن تخلف أي ضحايا، بل ستعمل على حل مشكلات المنتقلين العالقين دون التأثير على حصة التعيينات، لكن ما وصفه البيان بـ”المجزرة الإدارية” ألحق أضرارا جسيمة بالممرضين المشاركين في الحركة الانتقالية، مما دفع التنسيق النقابي إلى توجيه مراسلة مستعجلة للإدارة الجهوية لتدارك هذا الخطأ.
وفي هذا السياق، يفيد البيان أن التنسيق النقابي عقد لقاء مع المديرة الجهوية يوم الإثنين 27 يناير 2025، لكنه أشار إلى أن اللقاء اتسم بأجواء متوترة. وأفاد البيان بأن النقابيين قوبلوا بـ”تعال وعجرفة” من طرف المديرة، التي استخدمت عبارات وصفها البيان بأنها “سوقية” وغير لائقة. كما أكد أن هذا السلوك يناقض مضامين دورية مأسسة الحوار الاجتماعي، ويعد تنقيصا من التوجيهات السامية الداعية إلى تعزيز ثقافة الحوار في المؤسسات العمومية.
وردا على هذه التطورات، أعلن التنسيق النقابي اتخاذ مجموعة من الخطوات التصعيدية، تشمل دعوة رئيس مصلحة الموارد البشرية إلى الالتزام بمضامين الدورية 31-14 الخاصة بتنظيم الحركة الانتقالية، لتجنب خلق ضحايا جدد. مع المطالبة بوضع حد للتلاعبات التي تشوب تدبير الموارد البشرية، والتي تتكرر كل سنة وتخلق احتقانا اجتماعيا مجانيا.
كما أعلنت النقابات عن خوض إضراب جهوي لمدة 72 ساعة ابتداء من الثلاثاء 28 يناير 2025، مرفوقا باعتصام أمام مقر المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية.
وفي ختام البيان، دعا التنسيق النقابي جميع الممرضين والممرضات إلى الالتفاف حول مطالبهم والمشاركة المكثفة في إنجاح الأشكال النضالية المقررة، مع الاستعداد لاتخاذ خطوات تصعيدية إضافية في حال استمرار الإدارة في ما وصفه بـ”السلوكيات العبثية والارتجالية”.