بعد تصفيد وتهديد موظف بإدخاله السجن.. شغيلة مستشفى محمد الخامس بمكناس تنتفض

في خطوة تعكس تصاعد التوتر داخل مستشفى محمد الخامس بمكناس، عقد التنسيق النقابي اجتماعا طارئا صباح يوم الخميس 23 يناير 2025، إثر حادثة خطيرة شهدها المستشفى يوم الأربعاء 22 يناير 2025.
الحادثة، حسب الرسالة، نتوفر على نسخة منها، تمثلت في محاولة تصفيد أحد الموظفين العاملين داخل المؤسسة الصحية بشكل تعسفي داخل مقصف الأعمال الاجتماعية الخاص بالموظفين، مع تهديده بالسجن والاعتداء عليه لفظيا وجسديا، في مشهد أثار استياء الحاضرين.
وأشار التنسيق النقابي في رسالته إلى أن هذا الحادث ليس الأول من نوعه، بل جاء ليضاف إلى سلسلة من الاعتداءات المماثلة التي تعرض لها العاملون بالمستشفى.
واتهم التنسيق بعض العناصر المحسوبة على جهاز الأمن الوطني باستباحة حقوق وكرامة موظفي الصحة دون مبرر قانوني أو أخلاقي، ما يخلق مناخا من التوتر والقلق داخل المؤسسة.
وفي ظل هذا الوضع، أشاد التنسيق بالتضامن الكبير الذي أبدته الشغيلة الصحية بالمستشفى، حيث نظم الموظفون وقفة احتجاجية ومسيرة عفوية للتنديد بما حدث. كما قدم التنسيق الشكر للمسؤولين الأمنيين والسلطات المحلية الذين تدخلوا لإعادة الأمور إلى نصابها، مطالبا باتخاذ إجراءات حازمة لوقف هذه التصرفات غير المسؤولة التي تتنافى مع القانون والأخلاق المهنية.
في المقابل، وجه التنسيق النقابي انتقادات لاذعة للمسؤولين الإقليميين بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، متهما إياهم بالتقاعس عن أداء دورهم في حماية العاملين، حيث لم يتفاعلوا مع الحادثة بالشكل المطلوب ولم يكلفوا أنفسهم عناء متابعة أوضاع الموظفين الذين توقفوا عن العمل احتجاجا على ما جرى.
وأكدت الرسالة أن استمرار مثل هذه الممارسات يهدد شعور الأطر الصحية بالأمن داخل محيط عملهم، مما سينعكس سلبا على جودة الخدمات الصحية والجو العام داخل المستشفى.
ودعا التنسيق النقابي الجهات المسؤولة إلى التدخل العاجل لوضع حد لهذه التجاوزات وضمان حماية حقوق وكرامة العاملين في القطاع الصحي.