“استهتار خريجي 8 شتنبر”؟.. دورة استثنائية “ثانية” للمصادقة على عقدي التدبير المفوض للنظافة بفاس لهذا السبب
في سابقة سياسية، وأمام ذهول عدد كبير من أعضاء المجلس الجماعي لمدينة فاس، توصل مستشارو مجلس المدينة، اليوم الخميس، بدعوة من العمدة عبد السلام البقالي، من أجل حضور أشغال الدورة اسثنائية بتاريخ 30 شتنبر 2024 المقبل، بنفس جدول اعمال الدورة الاستثنائية ليوم 23 شتنبر 2024 الماضي.
وكان أعضاء المجلس قد ناقشوا، خلال أطوار الدورة الاستثنائية السابق، في أزيد من 3 ساعات، عقدي التدبير المفوض بين جماعة فاس وكل من “SOS”، الشركة المفوض لها تدبير قطاع النظافة بفاس1 (مقاطعتي فاس المدينة وجنان الورد)، و”ميكومار”، الشركة المفوض لها تدبير قطاع النظافة بفاس2 (مقاطعات أكدال وسايس وزواغة والمرينيين).
وخلف “غياب” المستشارين عن أشغال الدورة “أزمة قانونية” و”سياسية”، بعد أن تم التصويت على النقطتين بـ43 و44 صوتا، في مخالفة لمنطوق المادة المادة 43 من القانون التنظيمي 113-14 المتعلق بالجماعات.
وتشترط المادة المذكورة على أن المقررات تتخذ بالأغلبية المطلقة للأعضاء المزاولين مهامهم في حالة المقررات المتعلقة بطرق تدبير المرافق العمومية التابعة للجماعة، وكذلك الشراكة مع القطاع الخاص.
كما تؤكد المادة 43 على انه إذا تعذر الحصول على الأغلبية المطلقة للأعضاء المزاولين مهامهم في التصويت الأول، تتخذ المقررات في شأن القضايا المذكورة في جلسة ثانية ويتم التصويت عليها بالأغلبية المطلقة للأصوات المعبر عنها.
وفي محاولة لتجاوز هذا الإشكال “القانوني”، توصل المستشارون بدعوة لـ”جلسة ثانية” من الدورة الاستثنائية السابقة، في اليوم الموالي (الأربعاء 25 شتنبر 2024) على الساعة العاشرة صباحا، حسب الفقرة الثانية من المادة 43، قبل أن يتم التراجع، في آخر لحظة، عن تفعيل هذه الدعوة، بعد أن تبين أن الرئيس صرح بانتهاء أشغال الدورة، حيث تمت تلاوة “برقية الولاء” في نهايتها.
وخلفت هذه “العشوائية” و”التخبط” غضب عدد من المستشارين وفعاليات مدنية وحقوقية، حيث اعتبرت أن ما حدث يؤكد على “فشل” المجلس الجماعي في تدبير شؤون ساكنة، ويبرز، بشكل لا يدع مجالا للشك، وفق تعبيرها، الاستهتار بمصالح المدينة وساكنتها من طرف خريجي انتخابات 8 شتنبر 2021.
وأرجعت مصادرنا أسباب هذه “الأزمة السياسية” بمجلس مدينة فاسن كذلك، إلى غياب المستشارين واستخفافهم بمداولات المجلس ومقرراته، مؤكدة أن الأغلبية تسجل حضورها ثم تغادر بعدها، مشيرة إلى عدد من القرارات تم تمريرها بعدد أصوات قليل جدا، في الوقت الذي يتكون المجلس الجماعي لمدينة فاس من 91 منتخبا.