“هارب” من دورة جماعته يدعو مجالس أخرى للتصويت!.. “استنفار” بإقليم صفرو للمصادقة على “فاس مكناس للتوزيع”
تعيش السلطات بإقليم صفرو، حالة استنفار قصوى، من أجل حث الجماعات التي لم تصادق بعد على “إحداث مجموعة الجماعات الترابية “فاس مكناس للتوزيع” ما بين مجالس العمالات والأقاليم والجماعات التابعة لجهة فاس مكناس والمصادقة على الاتفاقية المرتبطة بها”، على التصويت لصالحها.
وعلمت جريدة “الديار” من مصادرها المطلعة أن جماعة أغبالو أقورار صادقت، اليوم الأربعاء، على النقاط المتعلقة بـ”فاس مكناس للتوزيع”، بعد أن تم تأجيل ذلك لأسباب مجهولة، مشيرة إلى الصراع الذي عرفته جلسة اليوم لاختيار ممثل الجماعة في الشركة الجهوية، بعد أن تم التراجع في آخر لحظة عن ترشيح عنصر نسوي وتقديم مرشح ثان لمنافستها.
وفي السياق ذاته، أكدت المصادر أن يوم غد الخميس ستنعقد دورة استثنائية أخرى بجماعة كندر سيدي خيار، من أجل نفس الموضوع، بعد أن رفضت الأغلبية المعارضة التصويت سابقا، في سياق “الصراع” الذي تعرفه الجماعة منذ أزيد من سنتين.
وقالت مصادر إن “الأغلبية المعارضة” مصرة على “البلوكاج”، رغم عديد المحاولات لثنيهم على رفض ما وصفته بـ”البرنامج الحكومي” لإحداث شركات جهوية للماء والكهرباء والتطهير السائل.
وأبرزت أن “المعارضة ربطت بين التصويت على “فاس مكناس للتوزيع” بالإطاحة برأس الرئيس، وهو ما وضع “المتدخلين” في موقف صعب.
“نفس السيناريو يحدث في جماعة رأس تبودة، تقريبا، حيث رفضت المعارضة التصويت على انخراط الجماعة في الشركة الجهوية للتوزيع”، تورد المصادر، قبل أن تسجل على أن المفاوضات جارية، على قدم وساق، بين أعضاء المعارضة لتحديد موقفهم النهائي، والذي سيعبرون عنه بعد غد الجمعة.
وزادت المصادر أن مستشاري المعارضة أبلغوا السلطة بنفس الموقف الذي عبرت عنه المعارضة بجماعة كندر سيدي خيار، حيث شددوا على ضرورة تنحي الرئيس من أجل رفع “البلوكاج” في الجماعة.
“المثير في حالة جماعة رأس تبودة، هو حضور رئيس جماعة أخرى بالإقليم إلى المنطقة للتدخل في الملف وجماعته لم تصوت بعد على هذه النقاط”، توضح مصادرنا المطلعة، مشيرة إلى محاولة رشيد كضي، رئيس جماعة عزابة، “الركوب على الموجة” للظهور في مظهر “فكاك الوحايل” بالنسبة للسلطة، و”المؤثر” في الإقليم.
واستنكرت المصادر تدخل كضي في الموضوع، يوما واحدا بعد اجتماع للمعارضة مع السلطة، وهو ما اعتبرته محاولة منه لترويج قوته وفشل ممثلي الداخلية، صاحبة المشروع، في حل الإشكالية، قبل أن تدعوه إلى الاهتمام بشؤونه وشؤون جماعته، التي عمر بها لعقود دون أن يقدم شيئا للبلاد والعباد.
“السيد “هرب”، وإخوته، من أجل تجنب الحضور للدورة الاستثنائية ليوم الجمعة 16 غشت الماضي”، تسجل المصادر، مضيفة ان غيابه فسر على أنه محاولة لـ”التحايل” على السلطة والمواطنين، في نفس الآن، داعية إياه إلى توضيح اسباب “هروبه” الحقيقية، في مرحلة أولى واسباب تأجيله التصويت في مرحلة ثانية، خلال دورة المجلس ليوم الجمعة. (انظر الرابط أسفله حول تفاصيل “هروب” رئيس جماعة عزابة وتجنبه ترؤس الدورة الاستثنائية حول “فاس مكناس للتوزيع).
نهاية “الخرافة” بصفرو؟.. مستشارون “يتمردون” ضد رئيس الجماعة بسبب “فاس مكناس للتوزيع”