بعد فشل الوساطة البرلمانية.. طلبة الطب والصيدلة يلجأون إلى “وسيط المملكة” ويستنكرون تحويلهم إلى “رهينة”
في آخر مستجدات ملف طلبة الطب، طب الأسنان والصيدلة، أعلنت اللجنة الوطنية أنها ستحضر اجتماعا مع وسيط المملكة، وذلك يوم غد الخميس 05 شتنبر الجاري، على الساعة الثالثة بعد الزوال، مؤكدة أنها ستوافي الجموع الطلابية بكل التفاصيل فور توفرها.
وفي هذا السياق أكد مصدر من اللجنة الوطنية أنه منذ بداية الإضراب والطلبة يحاولون اللجوء إلى جميع المؤسسات الدستورية التي تحظى بالاحترام، وكان الوسيط من بين مقترحات الآباء والأمهات.
وزاد المصدر نفسه: “الملف المطلبي لم يكن واضحا بالنسبة للعديد من الأطراف، والآن ومع ظهور الهيكلة الجديدة الخاصة بالدراسات الطبية التي تضم أربعة زائد إثنان، وظهور عدة عوامل من بينها الغلاف الزمني، ومنها مدة التكوين والإضراب والتوقيفات. كل هذا بالنسبة للوسيط يضرب في مبدأ الإنصاف ومبدأ المعادلة لكل الأفواج”، مشيرا إلى تضرر الطلبة من حيث دراستهم الطبية والوقت الزمني، وهو ما دفعنا إلى اللجوء إلى مؤسسة الوسيط، الذي يجب أن تكون أمامه الأمور واضحة، من أجل إنصاف هذه الدفعات، مع ضرورة جعل جميع الطلبة سواسية”، قبل أن يسترسل: “دابا تصور معي احنا كنقراو في الكلية كاملين، ووحدين حسن من وحدين في الفورماسيون.. ما يمكنش!”.
ممثل الطلبة تابع أنهم يقاطعون الامتحانات ولديهم حرقة على التكوين الطبي الخاص بهم وعلى مستقبلهم، وهذا الإضراب ليس وليد اللحظة، ودخولهم فيه جاء لمحاربة الضبابية التي تواجههم وتواجه مستقبلهم، موردا أنه حتى الطريقة التي يتم تعاملها بها مع القرارات التي تخص مستقبلهم غير مسؤولة وغير واضحة، ومن هنا انتقد بشدة الوساطات البرلمانية التي كانت، حسبه، غير جادة وكانت غير مسؤولة ولا تتسم بالحياد.
وقد ظهر ذلك جليا، يواصل تصريحه، من خلال الوساطة البرلمانية التي كانت بأغلبية ومعارضة فلما جلس ممثلو الطلبة معهم لم يقدموا لهم حلا، بل وحتى أن المعارضة انسحبت من هذه الوساطة لأنهم تبنوا رأي اللجنة وأنه يجب إنصاف هذه الدفوعات، وصرحوا بذلك في حوارات خاصة، في حين تأتي هذه الوساطة من طرف الأغلبية التي تزعم بوجود مقترحات وتجويد المقترح، ولكن الطلبة لم يروا أي شيء، ليخلص إلى أن هؤلاء “الناس” كانوا يحاولوا خلق “الزعزعة” في صفوف الوحدة الطلابية، وممثلو الطلبة ومعهم الطلبة يتأسفون لهذا، فالوساطة يجب أن تكون محايدة والحوار مع الطرفين، قبل أن يتمنى المتحدث نفسه أن يكون الفرج بعد تدخل مؤسسة الوسيط.
أما بالنسبة لبلاغات العمادات حول الامتحانات، سجل المصدر نفسه أنها بلاغات غير واضحة وغير مفهومة. كما تساءل “كيف لطالب أن يجتاز الامتحانات على أساس أنها دورة استدراكية، ففي بيان النقط توجد خانة خاصة بالدورة العادية وأخرى بالاستدراكية، فإذا ما اجتزنا الاستدراكية ما النقطة التي ستوضع في خانة العادية؟”
“لذا نحن نطالب بدورتين كي لا توضع نقطة الصفر في خانة الدورة العادية، ونطالب بدورتين من أجل ضمان الوضوح وتفادي العبثية في مستقبل الطلبة. ثم إذا ما تم اجتياز الدورة الاستدراكية فليس للطلبة الحق في الاطلاع على نقطهم لأن نقط الدورة الاستدراكية تعلن في مداولات آخر السنة، فبالتالي سيجتاز الطالب الامتحانات، ثم سيكون مطالبا بالاستعداد للأسدس الثاني دون أن تكون لديه فكرة حول نقط الأسدس الأول، فكيف ستكون نفسية الطلبة الذين قدمت لهم فرصة واحدة لاجتياز الامتحانات ثم الاستعداد للأسدس الثاني”، يتابع المصدر.
وخلص ممثل طلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان إلى تضمن البلاغ لفقرة خاصة بالموقوفين، حيث تساءل: “إذا كان الوزير يلتزم بإلغاء التوقيفات فلماذا يخصص فقرة خاصة بهم في البلاغ، فهؤلاء لا فرق بينهم وبين باقي الطلبة، دخلوا جميعا في الإضراب سواسية، وبالتالي لا وجود لفرق بين الممثل وبين الطالب”، مختتما تصريحه بهذه العبارة: “نحن نحس بأننا أصبحنا رهينة، ونحن نستنكر ما يحدث”.