أياما على انطلاق الموسم الدراسي.. تفاصيل معاناة تلاميذ بإقليم صفرو مع النقل المدرسي وجمعية في قفص الاتهام
لا جديد يذكر! في ملف معاناة أولياء وآباء التلاميذ بمنطقة بودرهم، جماعة أولاد مكودو، بإقليم صفرو، مع الجمعية المكلفة بالنقل المدرسي، أياما قليلة على افتتاح الموسم الدراسي المقبل.
واشتكت مصادر من ساكنة المنطقة، في تصريحات لجريدة “الديار”، من غياب أي تفاعل مع احتجاجاتها وشكاياتها ضد الجمعية المذكورة، مشيرة إلى تقديمها شكاية إلى وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بصفرو، تتضمن جميع الخروقات المتعلقة بالتنظيم والتسيير الخاصة بالجمعية بتاريخ 02/10/2023.
“ورغم استدعاء بعض الموقعين على الشكاية، والاستماع إليهم من طرف عناصر الدرك الملكي بمدينة صفرو بتاريخ 08 فبراير 2024. لم يتم الحسم في موضوع الشكاية. وليس هناك اي جديد حتى هذه اللحظة!” تورد المصادر نفسها.
وكانت الساكنة قد طالبت في شكاية، توصلت جريدة “الديار” بنسخة منها، فتح تحقيق حول اختلاسات ونهب المال العام من طرف رئيس جمعية.
وتحدث المشتكون عن كون رئيس الجمعية يعمد إلى تجديد المكتب المسير في سرية تامة جون الإعلان عن الجمع العام، ويحتفظ لنفسه بمنصب الرئاسة، منذ تولي المنصب سنة 2013، ضاربا عرض الحائط كل القوانين، سواء القانون المنظم للجمعيات، أو القانون الأساسي للجمعية المذكورة.
وأشار المصدر نفسه إلى إقصاء وحرمان الشباب والعاطلين من الاستفادة من مشروع النقل المدرسي، حيث يتم تشغيل المتقاعدين من الجيش، مع عدم اعتماد وثائق الشيك أو التحويلات البنكية وتحصيل الفواتير وعدم تسجيل المشغلين في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.
وسجلت الشكاية استغلال حافلات النقل المدرسي في الرحلات الترفيهية لغير المتمدرسين خلال العطل والمناسبات وتأجيرها لبعض الجمعيات الأخرى، وهو ما يتنافى مع القانون المعمول بهن كون الحافلات دورها محصور في نقل التلاميذ من وإلى المؤسسات التعليمية بالجماعة (ابتدائي، اعدادي، وثانوي) للرفع من التعليم المدرسي بدواوير العالم القروي.
وذكرت الشكاية أن الجمعية لا تتوفر على مقر رغم استفادتها من مداخيل مهمة تصل الى الملايين من السنتيمات من واجب الانخراط ، إضافة إلى دعم المجلس الإقليمي والجماعة الترابية، والتي لا يظهر لا أثرا على ارض الواقع، وفق تعبيره المصدر.
وأبرز المصدر ذاته أن الجمعية تملك 4 حافلات، واحدة منهم من الحجم الكبير، يتم تكديسها بما بين 50 و70 تلميذ في الحافلة الواحدةن والتي لا تزيد حمولتها عن 22 مقعدا للتلاميذ، بأثمنة خيالية تصل إلى ما بين 150 و200 درهم شهريان إلى جانب انعدام شروط السلامة وهو ما يعرض حياة التلاميذ للمخاطر.
يشار إلى أن ساكنة بودرهم، بجماعة أولا مكودو، كانت قد وقعت عريضة للطعن في عملية انتخاب أعضاء الجمعية، وجهتها إلى ممثلي السلطة المحلية دون جدوى دون أن تتلقى توضيحات حول أسباب عدم التفاعل مع العريضة.