العسري: “شاط الخير على زعير”!؟.. تمويل “جهة فاس مكناس” لملعب في “الكوت ديفوار” يثير الغضب
أثار الكشف عن جدول أعمال اجتماع مكتب مجلس جهة فاس مكناس، ليوم الجمعة 26 يوليوز الماضي، جدلا واسعا بين الفعاليات المدنية والسياسية بالجهة.
وحسب برنامج لقاء المكتب المسير لمجلس جهة فاس مكناس، برئاسة عبد الواحد الأنصاري، فقد تمت دراسة مشروع اتفاقية شراكة من أجل تمويل وتنفيذ المشروع المتعلق بتهيئة ملعب لكرة القدم بداناني بتونكبي في إطار الشراكة بين جهتي فاس-مكناس وتونكبي بكوت ديفوار.
وفي هذا السياق، خرج علي العسري، المستشار البرلماني السابق عن حزب العدالة والتنمية في تدوينة على صفحته بـ”فايسبوك” منتقدا إقدام “مجلس الأنصاري” على تمويل ملعب في “ساحل العاج”، على حساب التنمية في أقاليم الجهة.
وقال العسري: “عش نهار تسمع خبار أو مثل شاط الخير على زعير!”، قبل أن يتابع بكون مجلس جهة فاس مكناس، الذي يبحث عن تمويل برنامج تنميته الجهوي، الذي يضم حوالي 300 مشروع بتكلفة بلغت حوالي 29 مليار درهم ولازالت اقاليمه الكبرى كتاونات وتازة وبولمان بالخصوص تعاني نقصا تنمويا فادحا وضعفا كبيرا في الخدمات الاجتماعية.
وزاد المصدر نفسه أن ساكنة كبيرة، بجهة فاس مكناس، بدون تطهير سائل تقضي حاجتها في الطبيعة بشكل بدائي، وأخرى دون ماء ولا كهرباء ولا خدمات تطهير سائل ولا صلب، قبل أن يبرز أن هذا المجلس بالضبط سينفذ ويمول مشروع تهيئة ملعب لكرة القدم بالكوديفوار.
واستطرد المستشار البرلماني السابق عن جهة فاس مكناس بالقول: ” نعم قد تفهم مثل هذه الأمور بالنسبة للدولة في إطار كسب علاقات وصداقات دولية تنفع في المحافل الديبلوماسية، أما في جماعات ترابية مهمتها الأولى تنمية مجالها الترابي فإنه العجب العجاب!”.
إلى ذلك عمد المسؤولون عن تسيير الصفحة الرسمية لمجلس جهة فاس مكناس على موقع “فايسبوك” إلى عدم نشر تفاصيل جدول أعمال اجتماع مكتب المجلس، بعد الجدل الذي رافق الكشف عن النقطة المثيرة للجدل، حيث تم اللجوء إلى الصيغة التالية: “وفي إطار التعاون الدولي اللامركزي، تم الإعداد لمشاركة الجهة في بعض الملتقيات الدولية، بالإضافة لدراسة مشروع اتفاقية مندرجة في إطار تنفيذ محاور الشراكة التي تجمع الجهة بأحد الجهات الأجنبية”، لتفادي التعليقات الغاضبة.