لا حل في الأفق؟.. “العطش” يدفع ساكنة دار الحمراء للاحتجاج والرئيسة “تتجول” في معرض صفرو

“في الوقت الذي كانت فيه رئيسة مجلس جماعة دار الحمراء حاضرة لفعاليات افتتاح السوق المتنقل للاقتصاد الاجتماعي والتضامني، امس الجمعة بمدينة صفرو، كانت ساكنة دار الحمراء تحتج أمام مقر الجماعة بسبب معاناتها مع “العطش”..

بهذه العبارة، علقت فعاليات من دار الحمراء على “سياسة اللامبالاة” التي يتعامل بها المسؤولون في الجماعة مع أزمة الماء، التي تعاني منها الساكنة منذ فترة ليست بالقصيرة، دون أن يظهر أي بصيص أمل في تجاوزها، وفق تعبيرها.

رئيسة جماعة دار الحمراء عن الاتحاد الاشتراكي أمس بمعرض صفرو

“ليس هذا فقط، تورد المصادر، وقفة “الغاضبين” لم تثر انتباه أي مستشار ممن يفترض فيهم تمثيل الساكنة والسهر على خدمة مصالحهم”، تورد المصادر ذاتها، قبل أن تؤكد أنه باستثناء الوعود التي تلقوها من ممثل السلطة المحلية بالمنطقة، فإن الوقفة قوبلت “بالتجاهل التام” من طرف “السياسيين”.

ونظمت ساكنة عدد من دواوير دار الحمراء (إسلي والعزيب وتامدة أوغيول)، أمس الجمعة، وقفة احتجاجية أمام مقر الجماعة، مرفوقين بدوابهم من أجل دق ناقوس الخطر واحتجاجا على “التماطل” في توفير المياه انطلاقا من “الخزان”، المشيد من طرف المجلس الإقليمي، حيث أكدت المصادر أن هذه الدواوير بلغت الخط الأحمر في معاناتها مع “العطش”.

“المنطقة تتوفر على الماء، لكن سوء التدبير والتخطيط، يفاقم معاناة المواطنين، الذي يترقبون ربط “الخزان” بالمنابع وتجهيزه، وإنشاء شبكة لتوزيع الدواوير بالماء الصالح للشرب”، تشرح مصادر جريدة “الديار”، قبل أن تطرح أكثر من علامة استفهام حول الأسباب الحقيقية لعدم تنفيذ هذا المشروع المستعجل طيلة 3 سنوات من ولاية هذا المجلس.

وكانت جريدة “الديار” قد نقلت صوت المتضررين قبل سنة تقريبا دون جدوى (أنظر الرابط)، ليبقى الوضع على ما هو عليه، ما ينذر بالأسوء لا قدر الله، تشدد المصادر.

“العطش” بجماعة الدار الحمراء.. أو عندما يقع مواطنون ضحية لـ”الحسابات السياسية” أمام “صمت” السلطة