من “يُشوش” على تجربة جماعة “أهرمومو”؟.. بوستة ينأى بمجلسه عن “صراع التقاطبات” بالإقليم وهذه رسالته لـ”الكائنات الانتخابية”
خرج محمد بوستة، رئيس المجلس الجماعي لرباط الخير، بدون سابق إنذار، بـ”توضيح” على صفحته الشخصية على موقع “فايسبوك”، ما أثار عدة تساؤلات بين الفعاليات السياسية بالإقليم حول “أسباب نزوله”.
وقال بوستة، في “التوضيح”، إن المنشورات على صفحته الشخصية لا علاقة لها بالسياسة، مؤكدا على أنها تعبر فقط على رأي الأستاذ الباحث، والإنسان العادي، له تصورات تهم قضايا المجتمع قد يصيب أو يخطئ فيها، كباقي البشر.
وتعليقا على كثرة اللغط حول “الصور” والمنشورات” أشار المصدر نفسه، أنه يترأس المجلس الجماعي لرباط الخير عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الذي انتمى إليه قبل 12 سنة وسيستمر فيه إلى غاية 2027.
وأورد بوستة أنه ورغم حصول الاتحاد على الأغلبية المطلقة للأصوات اختار ممثلو الساكنة الالتفاف حول مصلحة المدينة عبر تشكيل مجلس من الأحزاب الثلاث (الاتحاد الاشتراكي، الأصالة والمعاصرة، والأحرار)، منوها، في نفس الوقت، بعلاقته الطيبة مع برلمانيي الإقليم، حيث عبر عن استعداده لتقديم الشكر العلني عندما تكون لأحدهم يد في جلب أي مشروع يخدم الساكنة وسنكون ممتنون له رفقتها.
وعن الصراعات التي يعيشها الإقليم استعدادا للانتخابات التشريعية المقبلة، أعلن رئيس جماعة “اهرمومو” أنها لا تلزم المجلس حاليا ولن نكون طرفا فيها، مشددا على أن الأهم، في هذه المرحلة، هو خدمة سكان مدينتنا وطننا حتى نهاية الولاية في 2027.
وعن دواعي هذه الخرجة، في هذا التوقيت بالذات، رد محمد بوستة، في تصريح لجريدة “الديار”، بكونه وجد نفسه مضطرا إلى نشر “التوضيح” للنأي بنفسه، وبالمجلس الجماعي عن الصراعات السياسية التي يعيشها الإقليم منذ مدة، والتي اعتبرها جد مبكرة.
وزاد المتحدث نفسه أن الولاية لا تزال في منتصفها، وما يهمه كممثل للساكنة، وكعضو في فريق منسجم من المستشارين الشباب، هي مصلحة الجماعة والعمل على تطويرها وفك العزلة عن ساكنتها، مرحبا بكل مبادرة، مهما كان مصدرها، للمساهمة في إنجاح التجربة.
وعن “الفوضى السياسية” التي تعرفها المنطقة مؤخرا، أوضح بوستة على أنه بعيد كل البعد عن “صراع التقاطبات”، مشددا على أنه ينتمي إلى حزب الاتحاد الاشتراكي، قبل أن يتابع مسترسلا: “عند انتهاء ولايتي باسم الحزب الذي حصلت على تزكيته، عندها، سياسيا وأخلاقيا، يمكن الحديث عن الاستمرار أو التغيير “.
ورفض بوستة الخوض في تفاصيل الأنباء التي تتحدث عن محاولة بعض “الكائنات الانتخابية” التشويش على تجربة المجلس الجماعي لرباط الخير، مكتفيا بالتأكيد على أن الفشل سيكون مصير كل محاولات زعزعة استقرار المجلس لسبب بسيط، لخصه المتحدث نفسه، في غيرة الأعضاء على جماعتهم وتفانيهم في خدمتها بعيدا عن الحسابات الضيقة، معتبرا أن المرحلة هي مرحلة اشتغال. “وعندما يحين موعد الانتخابات، فتلك حكاية أخرى”، يورد المتحدث نفسه، قبل أن يشيد بالأصداء الطيبة التي يخلفونها، كمجلس، إلى حدود الآن.