“بلطجة” الفرق الرياضية بفاس؟.. صحافيان يعززان شكايتهما ضد محسوبين على “الواف” بشواهد طبية

في آخر التطورات في ملف اعتداء محسوبين على فريق الوداد الرياضي الفاسي على صحافيين، الجمعة الماضي، أثناء تأدية مهامهما، علمت جريدة “الديار” أن كلا من الزميلين علاء بوزيني، صحافي بـ”المغرب العربي بريس” ومراسل “الحدث24″، وكريم النفيسي، عن موقع “العاصمة”، عززا شكايتهما، ضد المعتدين، اليوم الثلاثاء بشواهد طبية.

وقدم المشتكيان شهادتين طبيتين، بمدة عجز 20 يوما بالنسبة لبوزيني، و18 يوما بالنسبة للنفيسي. كما قدما، في السياق ذاته، نسخا عن تسجيلات “فيديو” توثق للاعتداء الشنيع الذي تعرضا له، بالإضافة إلى الوثائق الخاصة بالمعدات التي تم السطو عليها.

وخلف الحادث موجة من الاستنكار وسط الجسم الإعلامي بفاس، حيث أعلنت جمعية المستقبل للصحافيين الشباب، عن استنكارها للاعتداء الذي تعرض له الصحافيان .

وقالت الجمعية في بيان توصلت جريدة “الديار” بنسخة منه، إنها تابعت بكثير من الغضب إقدام سائق حافلة فريق الوداد الفاسي وزميل له ، على الاعتداء على الزميلين علاء بوزيني، وكريم النفيسي، عضوا الجمعية ، خلال قيامهما بمهامها الصحفية، مساء أمس الجمعة على مستوى ملعب الحسن الثاني بفاس

وأشارت الجمعية في بيانها الاستنكاري، أن واقعة الاعتداء على الزميلين كريم النفيسي وعلاء البوزيني، من خلال تعريضهما للضرب المبرح المقرون بالسب والشتم بالكلام النابي، مع حجز معدات عملهما وتعريضها للكسر والإتلاف، إضافة إلى رمي البطاقة المهنية للزميل علاء البوزيني أرضا والدوس عليها، وهي البطاقة المسلمة من مؤسسة دستورية، تأتي لتضاف لعدد من المضايقات التي كان الزملاء عرضة لها من طرف فعاليات فريق الوداد الرياضي الفاسي، حيث سبق لمدرب الفريق أن شكك في وطنية زميل لمجرد استفساره عن سبب تراجع الفريق، وكذا منع الزملاء من ولوج أرضية الملعب لأخذ التصريحات مع اللاعبين.

واعتبرت الجمعية أن “ما حدث، يشكل سابقة وواقعة خطيرة جدا، تمس بالسلامة الجسدية للصحفيين، وتمس بحرية التعبير، وسمعة المغرب، وكذلك بحق المواطن في المعلومة والدفاع عن حقوقه. كما أن الاعتداء الجسدي، واللفظي الذي تعرض له الزميلين، يعتبر تصرف همجي بائد، لا يمكن أن يقوم به أنسان عاقل يشتغل في قطاع الرياضة الذي يرب على الأخلاق الحميدة والعقل السليم ونبذ العنف”.

وعبرت الجمعية عن استنكارها وشجبها الشديد للاعتداء الهمجي الذي طال الزميلين الصحفيين خلال قيامهما بمهامها من طرف عناصر محسوبين على فريق الوداد الفاسي. معلنة تضامنها المطلق مع الزميلين علاء بوزيني وكريم النفيسي والوقوف لجانبهما في الدفاع عن حقهما. ومساندتهما في مختلف مراحل التقاضي أمام العدالة.

وطالبت الجمعية المصالح الأمنية، والسلطات العمومية، ومن في حكمهم، بحماية الصحفيين خلال قيامهم بمهامهم، وتوفير الظروف المناسبة لذلك، تطبيقا للمبادئ القانونية وحقهم في التعبير والنشر، مؤكدة أن التهديد والوعيد لن يثني الصحفيين عن القيام بواجبهم، وكشف الحقيقة للمواطنين، مهما كانت الجهة المعنية.

وحذرت الجمعية كل من سولت له نفسه التطاول على الصحفيين أو إيذائهم، معلنة عن استعدادها للترافع الدائم على حرية عمل الصحفيين والانخراط في أشكال نضالية من أجل ذلك، شاكرة، لعناصر الأمن سرعة التجاوب، وحسن المعاملة، التي تلقاها الزميلان وحرصها على تهدئة روعهما وطمأنتهما بعدما عاشاه من تنكيل واعتداء.