أثار انتباه المسؤولين إلى “التهميش” الذي تعيشه ساكنة “الأحواز”.. حزب “الشمعة” يدق ناقوس الخطر حول الوضع الذي تعيشه فاس

في الدورة العادية لجمعه العام، الموسومة بدورة “فقيد الحركة الوطنية والتقدمية محمد بنسعيد آيت إيدر”، تطرق الاشتراكي الموحد بفاس لعدد من القضايا التي تشغل بال الرأي العام الوطني والمحلي.

الاشتراكي الموحد وضع تحسين وضعية المتقاعدين العسكريين والمدنيين وإعفاء أجورهم من الضريبة على الدخل والاستجابة لحقهم في الزيادة في الأجور على غرار باقي الفئات المستفيدة من نتائج الحوار الاجتماعي الأخير في رأس قائمة مطالبه، قبل أن يطالب السلطات العمومية بتحمل مسؤولياتها واتخاذ الإجراءات المناسبة للحد من تواتر ارتفاع أسعار المحروقات والمواد الأساسية والخدمات الاجتماعية بما يلائم القدرة الشرائية للمواطنات والمواطنين.

كما دق ناقوس الخطر أمام تنامي العطالة في صفوف الشباب خاصة حاملي الشهادات كما جاء في التقرير الأخير لمندوبية التخطيط. مدينا خنق الحريات النقابية والتضييق عليها مع تجريم الإضراب والاحتجاج كما تجسده قضية الموقوفات والموقوفين في قطاع التعليم وكليات الطب والصيدلة.

وأعلن أيضا عن تضامنه المطلق مع طلبة كلية الطب والصيدلة بفاس وأوليائهم في نضالهم المشروع، قبل أن يطالب المسؤولين بالجلوس إلى طاولة الحوار والاستماع لممثلي الطلبة في أفق حل الأزمة التي طال أمدها واستبعاد المقاربة الأمنية التي مآلها المزيد من الاحتقان والتوتر.

وأشاد الشمعة أيضا بتعاطف المواطنات والمواطنين مع مرشح الحزب الاشتراكي الموحد بفاس في الانتخابات الجزئية ليوم 23 أبريل وتجاوبهم مع معركتهم ضد الفساد والمفسدين، مدينا بشدة استمرار استعمال المال الذي وصفه بالقذر في الانتخابات أمام الحياد السلبي للسلطات العمومية وما ينتجه من إحباط وتشكيك وعزوف عن التصويت يوم الاقتراع وهو ما يسائل مستقبل العمل السياسي ببلادنا ومصداقية مؤسساتها، وفق بيان، توصلنا بنسخة منه.

كما أعرب عن “رفضه المطلق للوضع المسدود الذي وصلته مدينة فاس على كافة المستويات نتيجة فشل تدبير المكتب المسير لمجلس المدينة مع استمرار عدم التأشير على ميزانية المجلس من طرف سلطة الوصاية”، داعيا مجلس المدينة إلى تحمل مسؤوليته في تطوير الموارد المالية باستخلاص مستحقات كراء الممتلكات العمومية ومراقبة مداخيل المحطة الطرقية، والتعامل بجدية مع ملف سوق الجملة ومحاربة المستودعات العشوائية المنتشرة في أحياء المدينة، والتي تحرم الجماعة من مداخيل مالية ضرورية في مستقبل تنمية المدينة.

بخصوص الشأن المحلي أيضا، دعا الاشتراكي الموحد مكتب المجلس إلى متابعة ملف النقل الحضري بالمدينة الذي أصبح يؤرق الساكنة، إضافة إلى وضعية النظافة التي أصبحت تسيء لسمعة المدينة وساكنتها وتهدد صحة وسلامة المواطنات والمواطنين وتنعكس سلبا على جمالية المدينة.

كما طالب المجلس الجماعي بالتعاطي الجدي والمسؤول مع ملاعب القرب التي أصبحت، حسبه، “بقرة حلوب” للبعض دون أن يستفيد منها شباب وشابات المدينة. داعيا المجلس للمبادرة في جلب الاستثمارات وتشجيعها لخلق فرص الشغل للشباب الذي أصبح عرضة للهجرة وكل أشكال الانحراف والإجرام.

وفي ختام بيانه، أثار فرع الحزب انتباه السلطات العمومية والمنتخبة الى التهميش الذي تعانيه ساكنة “أحواز” فاس والخصاص المهول في البنيات التحتية من مسالك طرقية وماء شروب وشبكة الواد الحار وانعدام المراكز الصحية والنقل العمومي إضافة الى افتقارها للثانويات الإعدادية والتأهيلية وأثرها على الهدر المدرسي.