من يقود “التراكتور” بفاس إلى الهاوية؟.. إقصاء مناضلين من اجتماعات حزب “البام” يثير الغضب

“ماذا يجري في حزب الأصالة والمعاصرة بمدينة فاس؟”، سؤال صار يطرح نفسه بشدة، بعد أن صارت قيادته ومناضلوه ضيوفا بشكل شبه يومي، على صفحات الجرائد المحلية والوطنية.

آخر حلقة من مسلسل الجدل الكبير الذي يرافق أنشطة حزب “البام”، فجره غاضبون من الإقصاء، الذي تعرضوا له اليوم الأحد 19 ماي، من حضور أشغال اجتماع تنظيمي خصص لتشكيل اللجنة التحضيرية للأمانة المحلية للبام بمقاطعة فاس المدينة.

وعُقد اجتماع موسع، مساء اليوم، بالمقر الجهوي للحزب بفاس، خصص لتشكيل اللجنة التحضيرية للأمانة المحلية للبام بجماعة المشور فاس الجديد، وتشكيل اللجنة التحضيرية للأمانة المحلية للبام بمقاطعة فاس المدينة، تحت إشراف محمد الحجيرة، الأمين الجهوي للحزب بجهة فاس مكناس، وبحضور خديجة حجوبي، رئيسة المجلس الجهوي، وشقيقها خاليد حجوبي، نائب الأمين الإقليمي للحزب بفاس، وعبد العالي شينون نائب الأمين الجهوي.

وعبر بعض أعضاء الأمانة المحلية لحزب “الجرار”، في اتصال بجريدة “الديار” عن غضبهم من الإقصاء الذي تعرضوا له من الاجتماع المذكور، في الوقت الذي عرف الاجتماع حضور اشخاص من خارج مقاطعة المدينة، وفق تعبيرهم، لدرجة أن خبر الاجتماع اطلعوا عليه، “كأيها الناس”، عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

“مناضلون في الحزب، يتوفرون على بطائق الانخراط في الحزب، ويتحملون مسؤوليات في الأمانة المحلية، بينهم مؤتمرين، يتم إقصاؤهم من الاجتماعات الخاصة بمقاطعتهم”، تورد مصادرنا بحسرة، قبل أن تتابع مستطردة: “وفي المقابل يتم جلب أشخاص غرباء عن فاس المدينة، وتحديدا من مقاطعة المرينيين، لملأ الكراسي والتقاط الصور”.

وزادت المصادر، في السياق ذاته، أن الإقصاء تعرضت له كذلك نائبة رئيس مقاطعة فاس المدينة، التي سبق أن اتهمت البرلمانية الحجوبي بالاعتداء عليها قبل أن تخرج الأمانة الإقليمية للحزب لتكذيب ذلك، دون أن تقدم روايتها حول الحادث.

وعن غياب الأمين المحلي المحلي للأصالة والمعاصرة بفاس المدينة والمشور في صور النشاط (أزيد من 50 صورة)، التي تم نشرها على صفحة الحزب، أكدت المصادر أنه هو الآخر تم إقصاؤه من الحضور، رغم أن قيادة الحزب، على المستوى المركزي، لم تقرر بعد في مصير استقالته التي تقدم بها، احتجاجا على الأخطاء والاتهامات الموجهة إلى البرلمانية خديجة الحجوبي.

وفي ختام تصريحاتهم، هدد الغاضبون من “التحكم” و”السيطرة” التي تحاول خديجة الحجوبي فرضها على الحزب بمدينة فاس، وفق تعبيره بتصعيد احتجاجاتهم، مطالبين بتدخل القيادة المركزية لإعادة الأمور إلى نصابها أمام “العجز”، أو ما وصفوه ب،”التواطئ” المفضوح للأمانة الجهوية، في الوقت الذي عبر فيه البعض الآخر عن ترقبهم لقرارات قيادة الحزب قبل مغادرة الحزب بصفة نهائية والالتحاق بأحزاب أخرى تحترم الأخلاقيات.

وكانت جريدة “الديار” قد تطرقت، في مقال سابق (الرابط اسفله)، إلى الاتهامات الخطيرة التي وجهها أعضاء الأمانة المحلية لحزب “التراكتور” بفاس المدينة إلى نائبة رئيس جهة فاس مكناس الحجوبي.

حزب “البام” بفاس على صفيح ساخن.. “استقالات” و”اتهامات” تواجه البرلمانية الحجوبي؟