هل ستنجح “الوردة” في استعادة مقعدها البرلماني بعد “الفشل” في تعويض البوصيري في مكتب الجماعة؟.. الاتحاد يرشح جوهر لخوض الانتخابات الجزئية بفاس

رسميا، ياسر جوهر، رئيس مجلس مقاطعة فاس المدينة، هو وكيل اللائحة التي قرر حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية أن يخوض بها الانتخابات الجزئية في دائرة فاس الجنوبية، يوم 23 أبريل الجاري.
ياسر جوهر، المنعش السياحي، لن يحظى فقط بدعم نشطاء حزب الاتحاد الاشتراكي. فقد سبق لحزب التقدم والاشتراكية، وهو يقرر عدم المشاركة، أن أعلن عن دعمه لحزب “الوردة” في هذه الانتخابات. لكن حزب “الوردة”، في المقابل، سيكون في مواجهة أحزاب لها ثقل انتخابي وازن، وتشاركه في تدبير شؤون المجلس الجماعي ومجالس المقاطعات في إطار تحالف رباعي يعاني الكثير من الهشاشة والضربات تحت الحزام.
الرهان بالنسبة لحزب “القوات الشعبية” هو أن يسترجع المقعد البرلماني الذي فقده بعد قرار المحكمة الدستورية تجريد البوصيري من عضوية مجلس النواب جراء اعتقاله وعزله في قضية الفساد التي تفجرت في المجلس الجماعي. ورغم أن هذا الملف يعتبر من الملفات التي ستعقد مهمة “الوردة”، فإن قادته المحليون يعتبرون بأن الملف لا يعني حزب “الاتحاد”، وبأنهم سبق لهم أن أخذوا المسافة الضرورية مباشرة بعد تفجر القضية، بل إنهم أصدروا بيانا تضمن انتقادات لاذعة لطرق تدبير المجلس الجماعي، ويبدو أن هذه الانتقادات كانت سببا في إشهار حزب الأصالة والمعاصرة “الفيثو” ضد ترشيح جوهر نفسه لتولي مهمة نائب للعمدة البقالي، لملء المقعد الشاغر للبوصيري في مكتب المجلس.
مهمة ياسر جوهر صعبة، بالنظر إلى أن تضاريس الأحياء الشعبية لمقاطعة جنان الورد والمناطق القروية للدائرة، معقدة.