ندوة تسائل دور الشباب في تحصين العمل النقابي.. أول نشاط  لـ”اتحاد شباب التعليم” بفاس

عقد المكتب الاقليمي لاتحاد شباب التعليم المنضوي تحت لواء الجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي fne بفاس، مساء يوم أول أمس السبت، لقاء إشعاعيا عبارة عن مائدة مستديرة حول موضوع: ( الشباب في خدمة التنظيم وتطوير العمل النقابي). 

تميز اللقاء الذي احتضنه نادي التعليم، في بداية أشغاله بالتنديد بالعدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني الأعزل والوقوف دقيقة صمت ترحما على الشهداء، ثم انطلقت فعاليات المائدة المستديرة بأول مداخلة لمعاد البوريمي، عضو المكتب الاقليمي لإتحاد شباب التعليم بفاس بتقديم نبدة عن السياق التاريخي وتأصيل النشأة الاولى للعمل النقابي منذ أواخر القرن 18 وبداية القرن 19 عند ظهور الثورة الصناعية وبروز وعي الطبقة العاملة ضد الصراع الطبقي وضد التوغل الرأسمالي .

جاءت المداخلة الثانية على لسان الأستاذ محمد العروصي، عضو المكتب الاقليمي لاتحاد شباب التعليم بفاس والذي سرد كرونولوجيا تاريخية للمشهد الاجتماعي والسياسي والنقابي بالمغرب بداية من الحركة التلاميذية أواسط ثمانينيات القرن الماضي مرورا بانتفاضة 1981 و1984 وانتفاضة فاس في التسعينيات وصولا إلى حراك الريف وجرادة وغيرها.

وبعد تشخيص واقع الحراك التعليمي الذي شهدته الساحة التعليمية مطلع الموسم الدراسي الحالي عرج المتدخل على كيفية شحذ الهمم لدى فئة الشباب للانخراط في الفعل النقابي الجاد والمسؤول وتطوير اليات الدفاع عن الحقوق والمكتسبات من خلال تقوية التنظيمات النقابية وتطوير اليات التفاوض.

فريد وعلي، عضو المكتب الجهوي لنقابة fne بجهة فاس مكناس ، قدما تشخيصا للممارسة النقابية في المغرب التي يطبعها أفق محدود، اذ اعتبر أن التعددية الحزبية والنقابية كنوع من الممارسة الديمقراطية المكفولة بالدستور المغربي وعلى الرغم من ذلك يبقى المشهد النقابي ضعيف بالنظر إلى التدافع السياسي غير المنسجم .

كما تحدث عن فقدان الدور المركزي الذي تقوم عليه النقابات والمتمثل في التوعية والتأطير مما أدى إلى تناسل الكثير من التنظيمات والتنسيقيات وإبداعها في الحركات الاجتماعية لكن بآفاق مسدودة .

وفي السياق ذاته تطرق إلى اقتحام وانخراط الشباب في الفعل النقابي لتجديد الدماء وتجديد النخب وإزاحة بعض الرموز التي عمرت طويلا في مراكز المسؤولية ضربا عرض الحائط أبسط مقومات الديمقراطية وتكريس مبدأ البيروقراطية.

وكان للجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي fne منذ فك ارتباطها بالاتحاد المغربي للشغل الدور الحاسم في تكريس الديمقراطية وإعطاء الفرصة للشباب والنساء من خلال اتحادات الشباب والنساء واللجنة الشبابية للأطر المختصة.

وفي مساءلة للجميع تساءل فريد وعلي عن حضور النقابات في ملف الموقوفين والموقوفات واعتبر أن ملف هؤلاء ليس للمزايدة أو المساومة.