من يتحمل مسؤولية “الفضيحة”؟.. عمال بدون أجور يقررون إغلاق حديقة “الأندلس” بفاس

قرر عمال يشتغلون في حديقة “الأندلس” والتي جرى تدشينها حديثا وروج لها على أنها من المتنفسات الخضراء بمدينة فاس، إغلاق أبواب هذا الفضاء، وذلك احتجاجا منهم على عدم أداء أجورهم من قبل الشركة المشغلة.
الزهور والورود والأشجار اليانعة ورونق الفضاء يخفي مأساة اجتماعية. فقد تركت الشركة المكلفة بالإشراف على المشروع ما يقرب من 30 عاملا بدون أجور منذ ما يقرب من الشهرين.
اللافت أن العمال الذين ظلوا يعملون في تهيئة الحديقة، قبل أن يواصلوا العمل بالإشراف على رعايتها، لم يسبق أن تم التصريح بهم لدى صندوق الضمان الاجتماعي من قبل الشركة المشغلة.
فعاليات محلية عبرت عن غضبها تجاه المأساة الاجتماعية لهذا المشروع، ودعت مصالح وزارة الداخلية إلى فتح تحقيق في أي تلاعب محتمل بأجور المستخدمين وبحقوقهم، خاصة وأن الأمر يتعلق بمشروع أشرفت عليه ولاية جهة فاس ـ مكناس بتنسيق مع مؤسسة العمران.
يذكر أن الحديقة والتي تعتبر من المكاسب المهمة للمدينة التي زحف الاسمنت على مختلف مناحيها، قد تم افتتاحها منذ ما يقرب من شهرين. لكن اللافت، أنها ظلت بدون مرافق صحية، وهو ما شكل محور انتقادات متواصلة، دون أي تدخل للمشرفين على المشروع من أجل تجاوز هذا العطب.