“فضيحة” حزب الاستقلال في ظل “صمت” الأمين العام.. “فطور للصلح” في بيت ولد الرشيد وزوج المنصوري يتشبث بالعدالة ويهدد بمتابعة “من يضغط عليها”

في محاولة جديدة لتطويق تداعيات أزمة شكاية رفيعة المنصوري، نائبة رئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، ضد نور الدين مضيان، رئيس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية في مجلس النواب الذي جمّد مهامه على رأسه.

وكانت المنصوري قد فجرت قنبلة، هزت البيت الداخلي لحزب الميزان، بعد ان فضحت، في شكاية إلى النيابة العامة، تتهم فيها القيادي الاستقلالي بـ”السب والقذف والتهديد والابتزاز والمس بالحياة الخاصة للأشخاص واستغلال النفوذ والتشهير والتهديد بإفشاء أمور شائنة”، قبل أن تحصل على دعم “منظمة المرأة الاستقلالية”، التي وضعت قيادة الحزب في موقف حرج أمام الرأي العام.

وعلمت جريدة “الديار”، من مصادر جد مطلعة، أن حمدي ولد رشيد نظم إفطارا رمضانيا اليوم في الرباط، حضره مضيان ومحمد سعود ويوسف بطوي، بالإضافة إلى قيادات أخرى، من أجل إيجاد صيغة توافقية لطي الملف الذي تضررت منه صورة الحزب.

وكشفت المصادر، في السياق ذاته، أن رفيعة المنصوري، صاحبة الشكاية، رفضت حضور الإفطار. “بل رفضت حتى الرد على الاتصالات الواردة عليها من أجل الحضور، ما اضطر أصحاب المبادرة إلى الاتصال بزوجها، يوسف منضور، رجل الأعمال”، تورد مصادر جريدة “الديار” المطلعة.

وزادت المصادر أن يوسف منضور رفض جميع الحلول التي تم اقتراحها من أجل طي الملف، حيث شدد على تمسكه، وزوجته، بالعدالة من أجل رد الاعتبار.

“ليس هذا فقط، فقد هدد منضور بمتابعة كل من يحاول الضغط على زوجته من أجل التنازل على الشكاية، بعد الحالة الصحية والنفسية الصعبة التي بلغتها، رافضا التواصل بأي شكل من الاشكال مع من يدعمون “الفساد والمفسدين”، حسبه”، تورد مصادرنا المطلعة.

وشرحت المصادر، في السياق ذاته، أسباب رفض التراجع عن الشكاية وإيجاد حل للملف داخل البيت الداخلي لحزب “الميزان”، بما وصفته، بـ”الصمت” و”التقاعس” الذي تعامل به نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، مع تظلم رفيعة المنصوري، قبل أزيد من 5 أشهر.

وأبرزت المصادر أن المشتكية سبق أن توجهت إلى المسؤول الجهوي للحزب بجهة الشمال، ووضعت أمامه جميع المعطيات، حول تعرضها “للسب والشتم والضرب في الأعراض”، وفق تعبيرها، ليتم إبلاغ الأمين العام، الذي اكتفى بـ”التفرج”، حسب المصادر، دون أن يتخذ أي خطوة، ما جعل المنصوري تلجأ إلى القضاء، بعد أن ضاقت ذرعا بالإشاعات والتهديدات التي تلاحقها، تتابع مصادر جريدة “الديار”.