مطالب بتدخل الجهات الوصية لوقف “الاستغلال”.. توقيت رمضان يغضب مساعدي الصيادلة بصفرو
شهر رمضان يفترض أن يكون قمة للإخلاص والوفاء بالالتزامات وحفظ الكرامة، لكن مساعدي الصيادلة بصفرو، يرون أن الصيادلة أخطؤوا الموعد مرة أخرى في تطبيق الحد الأدنى من قانون الشغل، وتورطوا في خرق وصفته المصادر بالسافر لعدد ساعات العمل في يوم رمضان.
المعطيات تفيد أن مساعدي الصيادلة ملزمون، خلال هذا الشهر الكريم، بالعمل لأكثر من 8 ساعات دون توقف، على عكس جميع موظفي القطاع العام والخاص. والصادم، وفق تصريحات بعضهم، أنهم يجبرون على العمل ابتداء من التاسعة والنصف صباحا وبشكل مستمر إلى حدود الخامسة والنصف مساء، ساعة فقط على آذان صلاة المغرب. ولا يختلف هذا الوضع عن التوقيت المعتمد في عدد من مدن الجهة، ومنها فاس التي يستمر فيها العمل من 10 صباحا إلى حدود الخامسة مساء. هذا دون الحديث عن فترات الحراسة، وفق تعبير مصادر جريدة “الديار”.
المصادر استعرضت معاناة عدد من مساعدات الصيادلة مع هذا التوقيت المجحف، حيث يجدن الكثير من الصعوبات في إعداد وجبة الفطور، مع ما تقتضيه من تفاصيل مرتبطة بطقوس وعادات الأسر المغربية في هذا الشهر الكريم.
مساعدو الصيادلة دعوا، في هذا السياق، إلى مراجعة هذا التوقيت بما يضمن للمساعدات ما يكفي من الوقت للقيام بأعباء منزلية أخرى يتحملنها. لكن ليس هذا هو المطلب الوحيد الذي يعكر العلاقة بين المساعدين وبعض الصيادلة. فهناك الوضعية الاجتماعية وما يرتبط بها شروط الحماية الاجتماعية، وهناك التكوين والتكوين المستمر، ولكن أساسا غياب الإطار القانوني الذي يحدد الواجبات والحقوق لهذه الفئة.
يذكر أن مساعدي الصيادلة يقدر عددهم في المغرب بحوالي 40 ألف شخص، موزعين على أكثر من 12 ألف و500 صيدلية.
وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد أيت الطالب، سبق له أن قال، في رد حول مطلب إخراج إطار قانوني لهذه الفئة، إنه يجب تعميق النقاش بخصوص وضعيات ومطالب هذه الفئة من كل الأطراف المعنية وليس من طرف وزارة الصحة والحماية الاجتماعية فقط، في إشارة إلى القوى الضاغطة للصيادلة، والتي تشير المصادر إلى أنها تعمل على إبقاء الوضع “تحت السيطرة”.