أكوام النفايات تتراكم في شوارع وأحياء فاس.. استنفار في مقر ولاية الجهة لتجاوز “اختلالات” شركة “أوزون”؟

هل أثر اعتقال عزيز البدراوي، الرئيس المؤسس، على أداء شركة “أوزون” في مدينة فاس، القلعة التي انطلقت منها قبل أن تتوسع وتحصل على صفقات في عدد كبير من المدن والبلدات في المغرب، وحتى في بلدان أفريقية؟ هذا السؤال طرح، في الأيام الأخيرة، من قبل فعاليات متتبعة للشأن العام المحلي بالعاصمة العلمية، وهي تسجل تراجعا في عمل الشركة المكلفة بتدبير قطاع النظافة.

المصادر قالت لجريدة “الديار” إن الوضع في هذا القطاع كان محور اجتماع طارئ عقد بعد زوال يوم أمس الأربعاء، في مقر ولاية جهة فاس مكناس، ترأسه الكاتب العام لعمالة فاس، وحضره رؤساء المقاطعات، إلى جانب ممثل شركة “أوزون”. وذكرت المصادر بأن الاجتماع جاء أيضا بعد يومين فقط على الاجتماع الذي عقدته اللجنة المغربية لكأس العالم 2030، والذي تمحور حول أوراش يجب الاشتغال عليها لتأهيل المدينة، ومنها المتعلقة بالنقل والتنقل والملاعب، والبنيات التحتية. اللجنة قامت بجولة معاينة في مختلف أحياء وشوارع المدينة، وزارت الكثير من المرافق.

وطبقا لمصادر جريدة “الديار”، فإن الكاتب العام للولاية سجل وجود “ملاحظات” على أداء الشركة، حيث نبه إلى ضرورة تكثيف المتابعة من قبل مصالح المراقبة. وتطرق في هذا الصدد إلى تدهور الحاويات واختفائها في بعض الشوارع الرئيسية، ونقص في الشاحنات، ما أدى إلى انتشار الأزبال والنفايات بشكل ملحوظ. وأوصى المسؤول ذاته بضرورة تدارك الوضع، واتخاذ ما يلزم من إجراءات للحفاظ على النظافة.

وأوردت المصادر بأن السلطات الولائية قررت الإبقاء على ملف النظافة مفتوحا ومتابعة ما سيتم القيام بإنجازه في اجتماعات دورية ستعقد في مقر ولاية الجهة.

يشار إلى أن ساكنة مدينة فاس صارت تشتكي، مؤخرا، من تدهور قطاع النظافة بالعاصمة العليمة، حيث لم يتردد بعض مستشاري الجماعة، من نشر صور الأزبال المتراكمة في بعض الشوارع والمناطق.

(صور من صفحة المستشار الجماعي محمد خيي)