فاس.. الاحتقان يخيم على عملية إعادة إيواء سكان “دوار السلايلي”
يشهد دوار السلايلي الصفيحي المتواجد على مقربة من حي المسيرة بمقاطعة زواغة فاس، حالة احتقان شديدة بعدما شرعت السلطات المحلية في ترقيم “البراكات”، استعدادا لإعادة إيواء ساكنته.
الاحتقان نابع، حسب ما صرحت به مصادر لجريدة “الديار”، من مستجد زفه باشا المنطقة للساكنة يقضي بأن خطة إعادة الإيواء لن تكون كسابقاتها بباقي الأحياء الصفيحية، حيث لن يحظى السكان ببقعة أرضية لكل واحد منهم، وإنما سيشترك كل جار مع جاره في بقعة واحدة، الشيء الذي لم تستسغه ساكنة الحي التي تعطشت منذ سنوات تفوق الأربعة عشر سنة لمعانقة حلم “البقعة”.
قائد ملحقة حي المسيرة شدد للساكنة، حسب المصادر ذاتها، على ضرورة قبول الشرط الموضوع لإعادة الإيواء، مع التوقيع على التزام لا يعرفون مضامينه، ومن ثم استلام مبلغ 8000 درهم من طرف الشركة المخول لها تجهيز البقع الأرضية للسكان، وذلك بغرض استخدام هذا المبلغ في اكتراء شقة ما ريثما تجهز التجزئة، في مدة حددت في ستة أشهر.
غياب الثقة والتأهب المستمر الممزوج باحتقان شديد.. تلك سمات الوضع بالحي الصفيحي الذي يضم حوالي 2600 “براكة”، بعضها تحتضن سكانا حقيقيين لم يجدوا بدا غير الارتماء في جحيم دور الصفيح حيث تجتمع مختلف الآفات الاجتماعية وتغيب كل مظاهر الكرامة الإنسانية، ومنهم من جعل من “البراكة” مصدر رزق جديد يمني نفسه به عله يحظى من خلاله ببقعة أرضية ربما هو في غنى عنها!