الشبشالي “يقتحم” اجتماعا لـ”الأحرار”.. هل منح الوزير الصديقي “قبلة الحياة” لـ”تجار الانتخابات” بصفرو؟

أثار اجتماع لمحمد الصديقي، وزير الفلاحة وعضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، أول أمس الاثنين نواحي مدينة صفرو، مع المنسق الجهوي والمنسقين الإقليميين وبرلمانيي جهة فاس مكناس، جدلا واسعا بين فعاليات سياسية بإقليم صفرو.

واتهمت الفعاليات ذاتها الوزير الصديقي باستغلال أنشطة الوزارة، التي يشرف عليها، في أغراض سياسية، مشيرة إلى عقده الاجتماع المذكور مباشرة بعد انتهائه من أنشطة رسمية بإقليم صفرو، عرفت حضور كلا من سعيد ازنيبر، والي جهة فاس مكناس، وعمر بنجلون التويمي، عامل إقليم صفرو.

“بل الأخطر من هذا، فقد تم، ربما، توريط الوزير في منح “قبلة الحياة” لتجار الانتخابات في الإقليم، بعد “خنقهم” وتعرية “إفسادهم وبلقنتهم” للسياسة في إقليم صفرو، عبر التفاوض مع العديد من الهيئات السياسية في نفس الوقت، رغم انتمائهم المزعوم لـ”الحمامة”، وعبر التقرب ممن يدفع أكثر”، تستنكر مصادر جريدة “الديار”.

وتابعت الفعاليات ذاتها: “كيف تعمل قيادة الحزب مركزيا وجهويا، على منح “تزكية معنوية” لـ”شناقة الانتخابات”، بعد فضحهم وحشرهم في الزاوية مؤخرا، وهي تعلم، علم اليقين، بأنهم سيستغلون هذه “التزكية”، أبشع استغلال، في “السمسرة” و”البيع والشراء” وخلق “الفتنة” و”البلوكاج” ببعض الجماعات (إطرطقوها، وفق تعبيرهم)، في تحد سافر لتعليمات جلالة الملك بتخليق الحياة السياسية؟”.

إلى ذلك، كشفت مصادر جريدة “الديار”، رفضت الكشف عن هويتها، عن إحدى “الطرائف” التي رافقت تحول محمد الصديقي من النشاط الرسمي لوزارته إلى النشاط الحزبي، دون إخبار للمرافقين.

“هذا “التحول” خلق ارتباكا لدى ادريس الشبشالي، برلماني حزب الأصالة والمعاصرة، الذي حضر لأنشطة الوزير الرسمية، قبل أن “يرافق” موكبه إلى اجتماعه الحزبي أمام استغراب برلمانيي ومنسقي “الحمامة” بجهة فاس مكناس، ليتم تنبيهه، بأن الأنشطة الرسمية للوزير انتهت وأن الأمر يتعلق باجتماع خاص بحزب “الجمامة””، تحكي المصادر.