“حراك العطش” بلواتة.. محكمة الاستئناف تخفض الحكم على المعتقل الحقوقي باسيدي

أصدرت محكمة الاستئناف بفاس، اليوم الخميس، حكمها في ملف “العطش” بلواتة، بإقليم صفرو، بعد اصطدامات بين فلاحي زاوية سيدي بنعيسى وفلاحي دوار تاغزوت، واعتقال الناشط الحقوقي عز الدين باسيدي.

وخفضت المحكمة الحكم، الصادر ابتدائيا في حق باسيدي بـ6 أشهر حبسا نافذا، إلى 4 أشهر حبسا نافذا، فيما قررت تحويل الحكم بـ6 اشهر حبسا نافذا على شخصين، إلى 6 أشهر غير نافذة، فيما احتفظت بنفس الحكم الابتدائي في حق رابع بـ6 اشهر غير نافذة.

وكانت المحكمة الابتدائية قد أصدرت حكمها في الملف، بتاريخ 23 أكتوبر 2023، في حق عز الدين باسيدي بالسجن 6 أشهر نافذة، على خلفية انخراطه “النضالي والحقوقي” في معركة الفلاحين، حسب فعاليات حقوقية، بعد أن برأته من تهم “العنف ضد امرأة والتحريض على ارتكاب جنحة وحمل السلاح بدون مبرر والتهديد وتعييب شيء مخصص للمنفعة العامة وتبادل الضرب والجرح”، فيما حكم على شخصين، توبعا في حالة سراح، بـ6 اشهر نافذا، وشخص رابع بـ6 أشهر غير نافذة.

ويعتبر الحكم على عز الدين باسيدي هو الثاني من نوعه في أقل من سنة، بعد اعتقاله في فبراير الماضي، على خلفية نفس القضية، وإثر احتجاجات فلاحي لواتة ضد الاستنزاف الذي تتعرض له الفرشة المائية بالمنطقة بسبب “جشع” الأعيان وأصحاب الضعيات بالمنطقة، إضافة إلى حفر آبار عشوائية بتواطئ من سياسيين بالجماعة، مما أدى إلى خفض صبيب عين لواتة.

وعرف ملف اعتقال عز الدين باسيدي، عضو مكتب الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بصفرو، متابعة مهمة من طرف فرع الجمعية بتازة، حيث طالبت في بيان جمعها الاستثنائي بالإفراج، وظلت تتابع جلسات محاكمته، عبر بلاغات للجنة التواصل والإعلام، على صفتحها بموقع “فايسبوك”.