محتجة تكشف لـ”الديار” عن معطيات مثيرة.. “العطش” و”سوء التدبير” يدفعان نساء امطرناغة للاحتجاج ضد رئيس الجماعة

نظمت نساء دوار القصبة بجماعة امطرناغة، بإقليم صفرو، أمس الاثنين وقفة احتجاجية أمام مقر قيادة بني يازغة للمطالبة بتوفير الماء والكهرباء والنقل المدرسي لأبنائهن.

وعن دواعي لجوء نساء امطرناغة للاحتجاج، قالت إحدى المتضررات، في اتصال بجريدة “الديار”، إنهن ضقن ذرعا من انتظار حل لا يلوح في الأفق، يفك “الحصار” المضروب على دوارهن، خصوصا أنهن سبق أن قدمن شكايتين إلى الجهات المختصة دون أن يظهر أي تجاوب أو تفاعل معهما.

“نعاني من “الحصار”.. لا ماء لا كهرباء”، تورد المتحدثة نفسها، رفضت الكشف عن هويتها، قبل أن توضح أنهن عانين من انقطاعات كثيرة خلال فصل الصيف، وهو ما بررنه بالجفاف وقلة الموارد المائية. “لكن، فالليالي ميكونش الما.. هادشي ماشي معقول!”، تتابع، وفق تعبيرها.

وأضافت مصدرنا، في السياق ذاته، أن تكفل الجماعة، بعد حل جمعية كانت مسؤولة عن الملف، بتدبير الماء في المنطقة خلق عدة مشاكل خصوصا على مستوى دوار القصبة، متحدثة عن فوضى غير مسبوقة.

وفي مفاجأة مدوية، قالت المحتجة لجريدة “الديار”، في الاتصال نفسه: “تخيلوا أننا نتوجه إلى مقر الجماعة لتأدية واجبات الماء، دون أن نتوصل بورقة الاستهلاك، وكذلك دون أن نحصل على وصل عن الآداء”، قبل أن توضح بأن مراقبة العدادات لم تتم في منزلها لسنتين تقريبا.

وعن رد ممثل السلطة، الذي دخل في حوار معهن، كشفت المتحدثة نفسها أن خليفة القائد تطرق لموضوع الشكايات التي سبق تقديمها، حيث أكد على أن مشكل الماء، تحديدا، في طريقه إلى الحل بعد تفعيل مشروع “الشاطو الجديد” وربط الدواوير بالماء. وهو المشروع الذي لم تتردد في اتهام رئيس جماعة امطرناغة بمحاولة “تعطيله” بعد أن اشتغل عليه المجلس السابق، حسبها، والذي سيكلف 170 مليون تمولها وزارة الداخلية. “لكن المجلس الحالي اختار وضعه في الرفوف منذ انتخابه “ومعرفناش علاش!”، قبل أن يقوم بإخراجه مؤخرا”، تواصل المحتجة حديثها باستنكار.

جانب من الوقفة الاحتجاجية لنساء دوار القصبة أمام مقر قيادة بني يازغة

وبالإضافة إلى موضوع الماء والكهرباء، والنقل المدرسي و”المخاطرة” بحياة التلاميذ عبر تكديس عدد كبير من التلاميذ في السيارات، لم يسلم رئيس الجماعة، من الانتقاد في موضوع أوراش.

وحسب تسجيل من أمام قيادة بني يازغة، عبرت نساء القصبة عن سخطهن من إقصاء أبنائهن من الاستفادة من البرنامج الحكومي “أوراش”، وحرمان الدوار كذلك من حملة النظافة التي اشتغلت عليها “أوراش” في الجماعة.

إلى ذلك، حاولت جريدة “الديار” التواصل مع محمد لكسير، رئيس مجلس امطرناغة عن الاتحاد الاشتراكي، للتعقيب على الاتهامات الموجهة إليه من طرف نساء جماعته، وخصوصا تلك المتعلقة بطريقة استخلاص واجبات استهلاك الماء بدوار القصبة و”تعطيل” مشروع “الشاطو الجديد” وفق تعبير المصادر، لأكثر من مرة دون أن تتلقى ردا على اتصالاتها.