لا تزال موجة السقوط في قضايا النصب والاحتيال والارتشاء والابتزاز وقضايا أخرى مرتبطة بالفساد المالي والإداري أبطالها سياسيون ومنتخبون. آخر هذه القضايا، اعتقال مستشار جماعي ينتمي إلى حزب التجمع الوطني للأحرار للاشتباه في تورطه قضية عقود وهمية للتهجير، حيث يرتقب أن يتم تقديمه غدا الأحد أمام النيابة العامة في حالة اعتقال.
المصادر أوردت بأن الأمر يتعلق بعضو في مجلس مقاطعة المرينيين، التحق بحزب “الحمامة”، في سياق انتخابات 8 شتنبر 2021، بعدما تم “طرده” في وقت سابق من حزب العدالة والتنمية، حسب البعض، بينما يؤكد البعض الآخر أنه قدم استقالته من حزب “المصباح”.
وتجهل ملابسات هذه القضية، لكن مصادر جريدة “الديار” تحدثت على أن الأمر قد تكون له ارتباطات بشبكة تقودها سيدة من إقليم تازة. ويرجح أن يكون العضو الجماعي المعتقل، أمس الجمعة مساء، قد قام، ربما، بأدوار “وساطة” بين الحالمين بالهجرة الذين اشتكوا تعرضهم لعمليات نصب، وبين السيدة التي توزع الوعود الوهمية مقابل مبالغ مالية مهمة.
وتعيش جماعة فاس على وقع فضائح مثيرة، آخرها تتعلق باعتقال وإدانة النائب الأول لرئيس مجلس مقاطعة جنان الورد والذي تم اعتقاله في حالة تلبس بالارتشاء والابتزاز، بعدما تقدم مقاول بشكاية ضده، حيث استعان بالرقم الأخضر لمحاربة الرشوة والفساد للتبليغ عنه.
وكانت المدينة قد شهدت اعتقال عضو في المقاطعة ذاتها في قضية ذبيحة سرية. كما تم اعتقال مستشارة جماعية في أكدال في قضية النصب باسم التسويق الهرمي. وجرى اعتقال مستشارة جماعية في مقاطعة سايس في قضية عصابة “الفيء”، وذلك إلى جانب تفجر قضايا الفساد المالي والإداري التي أسفرت عن اعتقال ما يقرب من 11 شخصا دفعة واحدة، أبرزهم البرلماني الاتحادي البوصيري، بعد اعتقال كل من البرلماني رشيد الفايق، رئيس جماعة أولاد الطيب السابق ومهندس تحالف جماعة فاس، وشقيقه جواد، رئيس مجلس عمالة فاس السابق.
