مجموعة “التعاون” بتاونات.. صلاحيات جديدة بوجوه “قديمة” ورئيس بـ5 “مهام” في ظل العزلة وأزمة “العطش”

خفت صوت “الحركة التصحيحية” لحزب التجمع الوطني للأحرار بإقليم تاونات، والتي طالبت منسق الحزب، ورئيس المجلس الإقليمي، محمد السلاسي، بـ”التنحي”، موجهة له انتقادات لاذعة، لكن هذا الأخير واصل طريق مراكمة المناصب والمهام، ومعه عدد من برلمانيي و”أعيان” الإقليم، من أحزاب مختلفة، أبرزها أحزاب التحالف الثلاثي الحكومي الذي يجمع حزب “الحمامة” وحزب “الجرار” وحزب “الميزان”.

و جرى انتخاب السلاسي مجددا، اليوم الجمعة، رئيسا لمجموعة الجماعات “التعاون” بتاونات، لتنضاف هذه المهمة الجديدة إلى مهام حزبية وتمثيلية عديدة راكمها السلاسي في ظرف وجيز وفي ظروف مجهولة، كرئيس للمجلس الإقليمي بتاونات، ومنسقا إقليميا لحزب “التجمع” في دائرة تاونات-تيسة، وأيضا كرئيس لهيئة المنتخبين التجمعيين بجهة فاس مكناس، بالإضافة إلى ترؤسه لمجلس الحوض المائي لسبو.

وحظي رئيس المجلس الإقليمي لتاونات بـ”توافق” الأعيان في الإقليم، حيث تقدم كمرشح وحيد للمنصب! وبرز “تفاهم” الأعيان في توزيع المهام في المكتب الجديد، كذلك، والذي ضم نفس أسماء البرلمانيين “المؤثرين” في الإقليم، ومقربين من آخرين.

النتائج التي أفرزتها “العملية الانتخابية” التي ترأسها رئيس قسم الجماعات الترابية، بالقاعة الكبرى لعمالة إقليم تاونات، أسفرت أيضا عن انتخاب المفضل الطاهري، البرلماني الاستقلالي ورئيس جماعة تافرانت نائبا أول للرئيس السلاسي. وانتخب محمد الحجيرة، البرلماني ورئيس جماعة تمزكانة والمنسق الجهوي لحزب الأصالة والمعاصرة، نائبا ثانيا. كما انتخب البرلماني التجمعي ورئيس جماعة عين معطوف، بوشتى بوصوف نائبا ثالثا. وأسندت النيابة الرابعة لفيصل الميسوري، قٌدم على أنه شقيق مصطفى الميسوري، المستشار البرلماني التجمعي ورئيس غرفة الفلاحة والمنسق الإقليمي للحزب بدائرة القرية-غفساي. وتولى كتابة المجلس، بطاش اسماعيل، أما عبد النور الراشقي، فقد أسندت له مهمة نائب الكاتب.

متتبعون حضروا العملية الانتخابية، اعتبروا بأن مجموعة جماعات التعاون ستتمكن في المستقبل من تحقيق إنجازات بعد قرار وزارة الداخلية توسيع اختصاصات المجموعة، مشيرة، في نفس الوقت، إلى كون الديمقراطية والتصويت أفرزا هذه التشكيلة، لكن الساكنة المحلية ترى بأن احتكار نفس الوجوه لجميع المناصب وعدم تقديم وجوه جديدة وشابة، أمور لا تشجع على “التفاؤل”، علما أن نفس “الأعيان” سبق أن وزعوا الكثير من “الأحلام الوردية” و”الوعود” ذات الشمال وذات اليمين، بينما لا تزال الجماعات تعاني من مشاكل مرتبطة بفك العزلة وتهيئة المسالك وتوفير مياه الشرب، وغيرها من القضايا التي تعتبر الحد الأدنى لتوفير الفضاء المناسب للعيش الكريم.

وجاء تجديد انتخاب مكتب جديد لمجموعة الجماعات التعاون بإقليم تاونات، بناء على القرار رقم 36 لوزير الداخلية بتاريخ 20 نونبر 2023، القاضي بتوسيع اختصاصات هذه المجموعة لتشمل عدة مجالات ستنضاف لمهمة فتح المسالك وترميلها، حيث سيصبح من حق المجموعة بناء على القرار الجديد التدخل في المجالات التالية: فتح المسالك وتعبيدها، بناء القناطر، حفظ الصحة، تدبير النقل المدرسي، المطارح العمومية، إطفاء الحرائق، تزويد السكان بالماء الشروب، إعادة فتح الطرق أثناء تساقط الثلوج…

من لقاء تنسيقي لأعضاء مجموعة الجماعات التعاون بإقليم تاونات