حادثة سير مفجعة اليوم في إقليم الحاجب أعادت إلى الواجهة استغلال عاملات وعمال الزراعة إلى الواجهة. حادثة انقلاب شاحنة كانت تقل ما يقرب من 15 عاملا وعاملة في الطريق بين الحاجب وإفران، أدت إلى وفاة 8 أشخاص، وفق حصيلة رسمية، وإصابة الباقي بإصابات متفاوتة الخطورة، استدعت نقل بعضهم إلى قسم المستعجلات للمستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس، في حين تم نقل البعض الآخر إلى مستشفى محمد الخامس بمكناس.
المصادر قالت إن هذا “الفوج” الذي يضم ما يقرب من 3 عمال و12 عاملة، تم التوجه بهم إلى إحدى “الضيعات” لتحميل البصل بغرض تسويقه. وقالت المصادر إن الحادثة خلقت حالة استنفار كبيرة في صفوف السلطات المحلية، والدرك والوقاية المدنية.
وتظهر المعطيات هشاشة كبيرة لدى أسر الضحايا، حيث إن جلهم يلجؤون إلى “الموقف” بمنطقة “سبع عيون” من أجل البحث عن فرص شغل مؤقتة في المجال الفلاحي لإعالة الأسر.
وتعتبر هذه المنطقة من قلاع الفلاحة في المغرب، لكن ظروف العمل لفئات واسعة من العمال والعاملات في هذا المجال تثير الكثير من الاستياء، في ظل غياب الحد الأدنى لشروط الكرامة، وحتى عملية النقل نحو الضيعات تتم في ظروف مزرية، وهو ما أظهرته هذه الحادثة المفجعة.
مصدر طبي أوضح أن الحادث وقع على الساعة الثامنة والنصف صباحا على الطريق الرابطة بين الحاجب وإفران على مستوى جماعة إقدار.
ولقي شخصين مصرعهما في عين المكان، بينما فارق أربعة أشخاص آخرين الحياة أثناء نقلهم إلى المستشفى الإقليمي مولاي الحسن بالحاجب. ووافت المنية مصابين آخرين جراء الحادث بالمركز الاستشفائي الإقليمي محمد الخامس بمكناس والمركز الاستشفائي الجامعي بفاس. بينما الحالة الصحية لباقي المصابين حرجة، حيث تم نقل أربعة مصابين باتجاه المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس، وأربعة آخرين باتجاه المركز الاستشفائي الإقليمي بمكناس.
