تحدث عن اتهامه بـ”الغياب” وتصريحات الجميلي.. بدر طاهري لـ”الديار”: ندعم عمدة مكناس لتجاوز “البلوكاج” لهذه الأسباب

في رد على اتهامه بالتسيير والتحكم في الاتحادية الإقليمية لحزب التجمع الوطني للأحرار بمكناس “عن بعد”، نفى بدر طاهري “الغياب” عن الساحة السياسية سواء وطنيا، أو محليا على مستوى العاصمة الإسماعيلية.

وقال المنسق الإقليمي لحزب “الحمامة”، في تصريح لجريدة “الديار”، إنه على عكس ما يتم ترويجه، فإنه دائم الحضور ويقوم بمهامه على رأس “الاتحادية” بشكل عادي، مشيرا إلى إشرافه على تجديد جميع الهياكل الحزبية من “شبيبة” و”امرأة”، إضافة إلى تواصله وتنسيقه الدائم مع رؤساء الجماعات ورئيس المجلس الإقليمي.

وتحدث طاهري، في نفس الوقت، عن زيارات العمل التي تم ترتيبها، رفقة رؤساء الجماعات، إلى مختلف المصالح المركزية بالرباط.

“هذا لا يعني أنه ليس من حقي التنقل، ومتابعة أبنائي، خصوصا مع انتهاء مهامي كبرلماني ورئيس غرفة”، يستطرد المتحدث نفسه.

وحول أزمة “البلوكاج” التي عرفتها جماعة مكناس و”الصراعات السياسية” بين أعضاء المجلس والعمدة “التجمعي” جواد بحاجي، أبرز طاهري أن مجهودا كبيرا بُذل من أجل احتواء الوضع وتجاوز كل الخلافات بين جميع الفرقاء، بهدف واحد وهو “مصلحة المدينة”.

وشدد مصدرنا أن رئيس جماعة مكناس لديه، الآن، كل الدعم محليا وجهويا ومركزيا من أجل النهوض بالمدينة وتطوير سبل العيش الكريم لساكنة الحاضرة الإسماعيلية، بعد أن استثمر الحزب كل الإمكانيات لإنجاح التجربة.

“بالنسبة إلينا، كان من المستحيل التفريط في مدينة من حجم وأهمية مدينة مكناس”، يقول المنسق الإقليمي لحزب التجمع الوطني للأحرار، قبل أن يعيد التأكيد على أن مصلحة المدينة كانت الدافع الرئيسي لتجاوز “الصراع” بين أعضاء المجلس الجماعي، وكذلك بين “التجمعيين” في مكناس.

وتابع طاهري إن نجاح الحزب على الصعيد المركزي في تدبيره لشؤون الحزب وكذلك نجاح رئيس الحزب، كرئيس للحكومة وتنزيله لإجراءات، وصفها بالثورية، لصالح المغرب والمغاربة، يجب أن ينعكس على مدينة مكناس. وزاد بأن كل ما سبق يفرض على عمدة مدينة مكناس كـ”تجمعي”، النجاح في مهمته على رأس الجماعة في استمرارية للنجاحات التي تعرفها بلادنا بصفة عامة.

واعتبر بدر طاهري، في حديثه لجريدة “الديار”، أن التجمعي يوسف الجميلي، نائب رئيس جماعة ويسلان وعضو مجلس جهة فاس مكناس، تسرّع في خرجته المثيرة للجدل، والتي انتقد فيها حزبه والحكومة التي يقودها.

“شخصيا أعتقد أن الجميلي تسرّع وارتبك في تصريحه، الذي يلزمه وحده، وبالتالي عليه أن يتحمل مسؤوليته السياسية والتنظيمية.. وهذا الملف تمت إحالته على لجنة الأخلاقيات الجهوية”، يوضح المتحدث ذاته.

واضاف المنسق الإقليمي أن مستشاري جماعة ويسلان بعيدين كل البعد عما جاء في تصريح الجميلي، على غرار جميع مكونات الحزب التنظيمية بعمالة مكناس، مشيرا، في ذات الإطار، إلى بلاغها الاستنكاري.