منتدى المنتخبين التجمعيين بـ”فاس مكناس”.. أخنوش يدعو “الأحرار” إلى الالتزام بـ”نظافة اليد” ويستعرض منجزات حكومته

حضرت القضايا الجهوية والوطنية في الكلمة التي ألقاها عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، ورئيس الحكومة، في أشغال منتدى المنتخبين التجمعيين بجهة فاس ـ مكناس، والتي احتضنها المركب الرياضي الكبير بالعاصمة العلمية. فقد دعا رئيس الحكومة المنتخبين التجمعيين إلى الالتزام بنظافة اليد، ودعاهم إلى عمل القرب مع الساكنة، والاستماع إلى همومهم والتجاوب مع تطلعاتهم، حيث توجه إليهم بسؤال: “لم تصلح السياسة والانتخابات.. إذا لم نقم بخدمة المواطنين؟”.
وعلى الصعيد الجهوي، قال رئيس الحكومة إن مدينتي فاس ومكناس تشكلان وجه الجهة والمنطقة، قبل أن يطالب المنتخبين بدعم الرؤساء وتشجيعهم والوقوف، كذلك، في وجه “تجاوزاتهم” بكل قوة. وقال إن الجهة تتوفر على مؤهلات صناعية وفلاحية وسياحية وثقافية مهمة، موردا بأنها شهدت استثمارات مهمة في الآونة الأخيرة. وتوقع أخنوش أن تشهد الجهة انتعاشة سياحية في السنوات القادمة، مشيرا في هذا الصدد إلى استعدادات المغرب لاحتضان مونديال 2030 لكرة القدم.

ودافع أخنوش عن منجزات حكومته، في المجالات المرتبطة بالصحة والتعليم والسكن والرعاية الاجتماعية. كما أكد على أن الحكومة قوية بانسجامها وتضامنها. وقال إن جميع مكوناتها تشتغل بجدية، في سياق عالمي ظل يعاني منذ سنوات من اضطرابات، وتجاذبات، وفي سياق وطني من أبرز ملامحه سنوات الجفاف.
وقدم الكثير من التفاصيل حول منجزات الحكومة في قطاع الصحة، وتجهيز المستشفيات والمراكز الصحية، وتنزيل مشروع الحماية الاجتماعية والذي يعتبر من المبادرات الوازنة في مسار المغرب.
وحضر ملف التعليم بقوة في كلمة رئيس الحكومة، حيث أبرز بأنه يراهن على اللقاء مع النقابات القطاعية يوم الإثنين القادم لتجاوز الاحتقان وعودة الأساتذة والتلاميذ إلى الأقسام. ودافع، في هذا السياق ، عن خارطة الطريق لإصلاح التعليم، موردا بأن الغايات الكبرى تتجلى في النهوض بالمنظومة وتحقيق الجودة خدمة للمجتمع.
يذكر أن التجمع الوطني للأحرار قد قرر استئناف منتدياته الجهوية للمنتخبين التجمعيين انطلاقا من جهة فاس مكناس اليوم السبت، حيث قال إنه خصص هذا المنتدى للتداول والمناقشة في أهم القضايا السياسية التي طبعت بلادنا أخيرا، وتسليط الضوء على أدوار المنتخب والمنتخبة في تعزيز الممارسة الديمقراطية، ومواكبة الأوراش الوطنية المهيكلة، وطرق تنزيلها في المجال الترابي.
ونظم، في هذا السياق، 4 ورشات موضوعاتية تتعلق ب”منجزات الحكومة في مجال تعزيز ركائز الدولة الاجتماعية والانتصار للأسرة المغربية: الدعم المباشر، دعم السكن، مدونة الأسرة”، و”البنية التحتية والاستثمار في الجهة”، و”تحديات ندرة المياه في الجهة”، و”إشكالية التمويل والعجز في ميزانية المجالس الجماعية”.