طالبوا أخنوش بوقف نزيف المدرسة العمومية وحملوا مسؤولية الهدر للوزير بنموسى.. آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بمكناس يناصرون “حراك التعليم”

دعت فيدرالية جمعية آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بمكناس، رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، إلى التدخل العاجل والحاسم من أجل وقف النزيف الغريب الذي تتعرض له المدرسة العمومية، جراء تداعيات النظام الأساسي للوزير بنموسى والذي عبرت فئات واسعة من رجال ونساء التعليم عن رفضه بسبب مضامينه التي يصفونها بالمجحفة.
ودعت إلى إلغاء العطل البينية أمام ضياع الملايين من الساعات الدراسية، مؤكدة، في هذا الصدد، على مسؤولية الوزارة مما يتعرض له التلاميذ من مخاطر بسبب تسريحهم من الأقسام.
ويتواصل حراك التعليم لأسبوعه الخامس، حيث تم إعلان الشلل في جل مؤسسات التعليم العمومي وبمختلف مستوياته، للمطالبة بإسقاط النظام الأساسي الذي تصفه التنسيقيات التعليمية تارة بالكارثي وتارة أخرى بالمأساوي.
وشهدت عدد من مدن المغرب احتجاجات للتلاميذ وأوليائهم والذين خرجوا لتحميل المسؤولية للحكومة في قضية هدر الزمن المدرسي. فيما دقت بعض الفعاليات التعليمية ناقوس الخطر بخصوص سنة بيضاء تخيم بظلالها على الموسم الحالي، خاصة وأن المضربون قرروا أيضا مقاطعة إجراء الفروض وإدخال النقط لمسار وإجراء الامتحانات الإشهادية.
ويرى الكثير من المتتبعين أن الحكومة تفاعلت بكثير من السلبية والاستخفاف في البداية مع هذا الحراك ما أدى إلى تأجيجه. ولم تعمل الحكومة لاحقا على التجاوب مع مطالب المضربين، بل لجأت إلى الاقتطاع من الأجور، والإدلاء بتصريحات اعتبرت مستفزة ومكرسة للغبن في أوساط المحتجين.