الجميلي: الحكومة لم تنفذ أي التزام وهناك فراغ كبير في الحزب وشوكي يرد ويفضح “طلباته” الشخصية.. تفاصيل “نشر غسيل” في بيت “الأحرار” بمكناس

خرجة نارية للتجمعي يوسف الجميلي، نائب رئيس جماعة ويسلان وعضو مجلس جهة فاس مكناس، ضد حزبه، وضد الحكومة التي يقودها، انضافت إلى “العواصف” التي تضرب حزب التجمع الوطني للأحرار بجهة فاس ـ مكناس، والتي ارتبطت، في المجمل بانتقاد “القواعد” للرؤساء والمنتخبين ومسؤولي “التنظيم”.

الجميلي وعبر الهواء مباشرة بإذاعة “مدينة إف إم” خرج عن خط الإشادة بإنجازات حكومة أخنوش، “الأسطوانة” التي يحفظها المنتمون إلى حزب “الحمامة”، ليتحدث بلغة الانتقاد اللاذع عن الاحتقان الكبير الذي يعيشه قطاع التعليم بسبب النظام الأساسي، وحمل المسؤولية دون مواربة للوزير بنموسى، ولحزب “الحمامة” الذي ردد قادته وعود الزيادة في أجور الأساتذة بأموال تترعرع، في سياق انتخابات 8 شتنبر 2021. وتحدث عن غياب تكافؤ الفرص بين القطاع الخاص والقطاع العام في التعليم. واعتبر أن الحكومة أخلت بالتعاقد الذي نجم عن تصويت الناخبين لفائدة الأحزاب التي شكلت الأغلبية الحالية والتي أخفقت في تدبير المرافق الاجتماعية مقابل النجاح في تدبير الملفات الاستثمارية.

الباحث في السياسات العمومية، سجلن بأن الحكومة لم تنفذ أي التزام، معبر عن استيائه الكبير بسبب الأداء والفراغ في حزب “الأحرار”، وتطرق، في هذا الصدد، بالدليل والحجة إلى تجربته كمنتخب في مدينة مكناس.

وفي رده على هذا الصعود إلى الجبل، اعتبر محمد شوكي، المنسق الجهوي لـ”الأحرار” بجهة فاس ـ مكناس، إلى أن اعتبارات مصلحية ضيقة تحكمت في هذه التصريحات الغاضبة التي انتشرت في شبكات التواصل الاجتماعي انتشار النار في الهشيم، واعتبرها المنتقدون للحكومة، برهانا ساطعا على الفشل، لأن أحد أبناء البيت هو من تحدث بهذه النبرة الحارقة.

شوكي، في تصريح أوردته “أخبارنا”، قال إن هذه الادعاءات باطلة، وأكد أن حزب التجمع الوطني للأحرار، لن يخضع ولن يساوم بأي شكل من الأشكال، وأن ‏الحزب ليس وسيلة لتحقيق المآرب الشخصية‎.‎

وذهب إلى أن الجميلي سقط ضحية انفعالاته، ربما الناتجة عن عدم بلوغه لمآرب شخصية، والتي يعلم هو ‏شخصيا قبل غيره، أنه لا حق له فيها، وهو الوافد على حزب التجمع الوطني للأحرار من حزب آخر، مدة قليلة قبل الانتخابات ‏الماضية.

ولم يكتف شوكي بهذه الإشارات الواضحة التي تسفه مضمون خرجة الجميلي. فقد سجل المنسق الجهوي بأن الجميلي كان يطمح لأن يكون رئيسا للفريق بمجلس الجهة، لكن زملاؤه من أعضاء الجهة ‏يرفضونه. كما تحدث على أنه كان يطمح لينال صفة بالمجلس الأعلى للتربية والتكوين، لكن هناك أطر عليا أحق منه. وليس هذا فحسب، فقد كان الجميلي، بحسب التساؤلات التي طرحها شوكي في ذات التصريح دون أن ينتظر الجواب، يطمح لنيابة رئاسة ‏مجلس الجهة، وهو لا يعلم حتى كيف تم إعداد برنامج الحزب الانتخابي.

“الفراغ الذي يدعي الجميلي وجوده داخل الحزب، كان الأولى أن يملأه هو أولا، إن كان بالفعل ‏هناك فراغ حقا‎”، ينهي شوكي تصريحه.

وتأتي “خرجة” محمد شوكي مباشرة بعد أن لفت بيان لأعضاء حزب التجمع الوطني للأحرار بعمالة مكناس إلى أنه سيتم مراسلة المنسقين الجهوي والإقليمي لتفعيل لجنة الأخلاقيات في حق يوسف الجميلي عضو الاتحادية بناء على فيديو متداول يسيء من خلاله صراحة وبشكل مباشر للحزب وقياداته الوطنية، وكذا في شأن كل الأعضاء المخالفين للضوابط التنظيمية ولصورة الحزب وتنظيماته.