اتهموه “بالوعود الكاذبة”  و”إرضاء” العائلة والمقربين.. “تصحيحيون” في “الأحرار” بـ”تيسة” يسحبون “الشرعية” من السلاسي

حركة تصحيحية في حزب التجمع الوطني للأحرار بـ”تيسة” بإقليم تاونات، وأولى انشغالاتها، على ما يظهر من بيان أول لها، سحب الشرعية من المسؤول الأول عن حزب “الحمامة” بالمنطقة، محمد السلاسي، والذي يواجه في الآونة الأخيرة سيلا من الانتقادات المرتبطة بأدائه على رأس المجلس الإقليمي. 

“خلوة” المطالبين برحيل أو إعفاء السلاسي، يوم أمس السبت، في تمام الساعة السادسة مساء، بجماعة عين عائشة، عرفت حضور أزيد من 22 عضوا ومنتخبا من بينهم رئيسين لجماعتين، وفق نص بيان توصلت جريدة “الديار” بنسخة منه، فيما حضر عن بعد 15 شخصا واكبوا الاجتماع عبر الانترنيت من بينهم رئيس جماعة بدائرة تيسة ومستشار عن غرفة الفلاحة وٱخرون.

“التصحيحيون” في حزب “الحمامة” أزالوا اللبس عن “تمردهم” منذ البداية، فقد نوهوا بما أسموه العمل الكبير الذي تقوم به الحكومة المغربية ورئيسها عزيز اخنوش، مؤكدين على انهم تجمعيين حتى النخاع ومستعدون للمشاركة في أي عمل او نشاط يقوم به الحزب، وهو شرط أساسي لـ”وضع” حركتهم في “الإطار الصحيح” و”إزالة أي لبس بشأن أي اتهامات بالتشويش على أداء حزب “الحمامة””.

وأجمع المطالبون برحيل السلاسي على ضرورة إعادة النظر في أمر المنسق الإقليمي لهذه الدائرة، “الغائب عن المشهد بشكل نهائي وغياب التواصل مع مناضلي الحزب في الجماعات 24 لدائرة تاونات تيسة”.

أما ثاني الأثافي التي تستوجب رحيل السلاسي، فتشير إلى أن المنسق الإقليمي لم يكلف نفسه لعقد لقاءات تواصلية مع ساكنة دواوير جماعات تاونات تيسة لشرح مجموعة من القرارات الحكومية لوضع الساكنة في صورة ما تنجزه الحكومة من اوراش كبرى.

وثالثها، استفراده بالقرارات وعدم إشراك منتخبي الحزب و برلمانييه في أخذ القرارات المهمة، واقتصاره على مقربيه من دوائر عائلته الإنتخابية، وعدم وضع أي برنامج من أجل تكوين الشباب وأعضاء الحزب استعدادا للاستحقاقات القادمة وتهميش الكثير من أطر الحزب في مجموعة من المجالات.

الحركة انتقدت، في الطريق، الكم الهائل من المسؤوليات التي يشغلها المنسق الإقليمي لدائرة تيسة تاونات، معتبرة أن هذا الجمع المكثف للمسؤوليات يجعل تطبيق إستراتيجية الحزب وبرامجه مستحيلا على اعتبار الكم الهائل من الإلتزامات التي يقوم بها.

الغضب من السلاسي شمل أيضا مجموعة من رؤساء الجماعات في دائرة تاونات تيسة لعدم تواصله معهم في إطار المشاكل الإنتدابية التي تعترضهم، وعدم التجاوب مع الكثير من الإتصالات لهؤلاء الرؤساء و اقتصاره على رؤساء العائلة والمقربين منه.

وقال البيان، غير الموقع، للحركة التصحيحية، إن هؤلاء الرؤساء الغاضبين يطالبون أيضا بتوضيح حول الدعم المالي للحزب إبان الانتخابات الأخيرة، والذي لم يتوصلوا بحصة جماعاتهم من هذا الدعم المالي المقدم من طرف الحزب، مشيرين إلى أن الجميع غطى المصاريف من ماله الخاص، رغم أن هناك معطيات تؤكد أن دعم الحزب وصل لتاونات لكن بعض الرؤساء لم يتوصلوا بنصيب جماعاتهم.

الحركة التصحيحية لدائرة تيسة تاونات توضح مطلب الإعفاء أو الاستقالة الذي أشهرته في وجه المنسق الإقليمي محمد السلاسي، وتسجل بأن القرار سيمكنه من التفرغ لمسؤولياته الإنتدابية بفعالية و العمل على تنزيل برامج الحزب الإنتخابية لصالح ساكنة دائرة تيسة تاونات، والعودة إلى الأرض الواقع والابتعاد عن الوعود الكاذبة الذي يطلقها يمينا وشمالا.