أعلن عن دخوله في إضراب مفتوح عن الطعام لهذه الأسباب.. “L’AMDH”: باسيدي كبش فداء للتغطية على التلاعب في ملف الماء بلواتة!

مازال مشكل استنزاف مياه السقي بالواتة، بإقليم صفرو، مستمرا ويخلق مزيدا من الاحتقان، “خاصة في ظل ما وصف بتماطل وتلكؤ وتلاعب السلطات المحلية بمصالح الفلاحين لفائدة من يستولي على المياه، واستمرار مسلسل “التضييق” على مناضلي المنطقة، وفي مقدمتهم عز الدين باسيدي”، وفق الجمعية المغربية لحقوق الإنسان.

بيان الجمعية الحقوقية، فرع صفرو، عنون بـ”الحرية الفورية الرفيق عزالدين باسيدي”، جاء فيه أنه “على إثر المعركة التي خاضها فلاحو زاوية سيدي بنعيسى من أجل حقهم في مياه السقي وتصديهم لاستنزافها ونهبها والتي توجت بتوقيع محضر اتفاق يوم الثلاثاء 12 شتنبر 2023 لتنظيم توزيعها حسب المرسوم الجاري به العمل في هذا الشأن ، أبت السلطات المحلية إلا أن تستمر في التلكؤ والتلاعب بمصالح وحقوق الفلاحين خدمة لمن يستولي على مصدر حياة الانسان والزرع والضرع بالمنطقة، الشيء الذي أدى إلى احتقان غير مسبوق بين الساكنة تدخلت على اثره السلطة بسرعة على غير عادتها لتقديم ضحايا سياستها اكباش فداء للتغطية على ما يلف هذا الملف من تلاعب فاضح، وابت مع ذلك إلا أن تنال الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في شخص الرفيق عز الدين باسيدي (نائب الرئيس) حظها باعتقاله يوم الجمعة 6 اكتوبر 2023 وتقديمه لمحاكمة في حالة اعتقال ابتدأت اولى جلساتها يوم الاثنين 9 اكتوبر 2023”.

المكتب المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بصفرو، سجل في بيانه، توصلت جريدة “الديار” بنظير له، تماطل السلطات على المستوى الإقليمي و المحلي في إيجاد حل جذري و متوافق عليه لمشكل مياه السقي بالواتة، بما يضمن لسكان و فلاحي الواتة الحق في الاستقرار و العيش الكريم، و الحفاظ على أراضيهم و أشجارهم و مواشيهم”.

إضافة إلى تفاقم التوتر بين فلاحي نفس الجماعة و تحوله إلى صراع عوض توحيد النضالات ضد الملاكين الكبار و أدواتهم داخل دهاليز الجماعة و السلطات المختصة و المسؤولين. ناهيك عن “استمرار  التضييق على مناضلي الجمعية المغربية لحقوق الإنسان و تدبير المناورات خدمة للملاكين الكبار و البرجوازية الزراعية الدخيلة”، حسب البيان نفسه.

وبناء على ما سبق أكد المكتب المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بصفرو على تضامنه المبدئي و اللامشروط مع عزالدين اباسيدي، مطالبا بإطلاق سراحه، و تمتيعه بشروط المحاكمة العادلة، معبرا عن استيائه الشديد من حالة التطاحن والصراع بين دوار الزاوية و دوار تاغزوت بالواتة حول مياه السقي، و رفضه التام للعنف مهما كان مصدره، في تدبير المشكل.

كما ناشد فلاحي و سكان الواتة عموما و تاغزوت، والزاوية خصوصا، توحيد النضال و التدبير الوحدوي للملف من أجل الصمود في وجه الأطماع الافتراسية للملاكين الكبار، و فضح فشل الجماعة و باقي المتدخلين في إيجاد حل للمشكلة.

إلى ذلك، أعلن المناضل الحقوقي عز الدين باسيدي عن دخوله في إضراب عن الطعام مفتوح ابتداء من الساعة الثانية زوالا من يومه 10/10/2023.

وأرجع باسيدي أسباب اتخاذه قرار خوض إضراب عن الطعام إلى اعتقاله بتهم وصفها بـ”الباطلة”، “هدفها تجريم مواقفي السياسية التي تعكسها ممارستي النضالية ومقالاتي التي أفضح فيها الفساد والظلم والتواطؤ”، يقول في بيان توصلت جريدة “الديار” بنسخة منه.

وأكد المصدر نفسه أن إضرابه عن الطعام يأتي أيضا لإسقاط مسرحية الهجوم، التي تم نسجها لتجريم المعركة البطولية لفلاحي لواتة، وكشف من كان يقف وراءه وأدوات تنفيذه، بعد تنصل السلطة من تنزيل مخرجاتها.

وطالب المناضل الحقوقي، في السياق ذاته بالحق في الزيارة لجميع أفراد العائلة وللرفاق والأصدقاء، والحق في التوصل بالكتب والجرائد، مشيرا، كذلك، إلى ما وصفه بالتعامل الانتقامي في اليوم الأول من سجنه، وفق تعبيره.