التعليم بإفران.. “الحرب” بين المديرين والمفتشين تصل إلى القضاء

تعيش هيئة الإدارة التربوية بإقليم إفران على وقع الاحتقان جراء ما وصفته بالتطاول على اختصاصاتها ومحاولة تقزيم أدوارها داخل المؤسسات التعليمية، بالإضافة إلى الاستفزازات التي يتعرض لها مديرو المؤسسات التعليمية من طرف بعض المفتشين التربويين بهدف التشويش على برنامجهم النضالي.
بيان استنكاري لجمعية مديرات ومديري الثانوية العمومية بإفران وجمعية الحراس العامين والنظار ورؤساء الأشغال ومديري الدراسة بإفران، وجمعية مديرات ومديري التعليم الابتدائي بإفران، كشف أن أحد المديرين “عاش رعبا من جراء سلوك أرعن لأحد المفتشين الذي قضى ليلته في حالة هيجان بالمفتشية والشكاية الكيدية التي وضعها الكاتب الإقليمي للنقابة الوطنية للمفتشين لدى النيابة العامة ضد مدير مدرسة موسى بن نصير”.
الجمعيات الثلاث عقدت اجتماعا طارئا يوم الأربعاء 5 أكتوبر الجاري ووقفت على زيارة بعضهم للمؤسسات فجأة ودون تنسيق مسبق مع المديرين، وتجاوز بعضهم لاختصاصاته في المهام الموكولة إليهم، مع تضمين تقارير الزيارات أو التفتيش لمغالطات لا تمت للواقع بأية صلة، مع صياغة أحدهم لتقرير شبه مثالي محابي لا يعكس واقع حال جدية المعني بالأمر، حسب تعبيرها.
في بيانه أيضا، تتوفر جريدة “الديار” على نسخة منه، أدان التنسيق النقابي كل “الاستفزازات التي تطال هيئة الإدارة التربوية بالإقليم من طرف بعض المفتشين التربويين”، مع اعتبار اختصاص الإدارة التربوية خطا أحمر لا يسمح بتجاوزه.
لكل ذلك، قررت الجهات المذكورة المقاطعة الشاملة لجميع العمليات التي يتدخل فيها المفتشون التربويون إقليميا مع مقاطعة مشروع المدارس الرائدة، داعية القوى النقابية الحية بالإقليم إلى دعم هيئة الإدارة التربوية من أجل التصدي لكل من تسول له نفسه المس بكرامة نساء ورجال الإدارة التربوية.
كما دعت الجهات المسؤولة إلى التدخل العاجل لصد هذه السلوكات الشادة، حسب تعبير البيان.