اتهم بـ”صفع وركل” سيدة مسنة و”إهانة” الساكنة.. باشا يتسبب في “غضب شعبي” بإيموزار مرموشة

خرج العشرات من المواطنين في منطقة إيموزار مرموشة بنواحي إقليم بولمان، اليوم الأربعاء، في مسيرة، للاحتجاج ضد رجل سلطة متهم بـ”صفع وركل” سيدة مسنة تبلغ من العمر أكثر من 70 سنة.

وقائع الاعتداء، بحسب المتظاهرين، تعود إلى يوم أمس الثلاثاء، والمعني بالقضية باشا المنطقة نسبت له أيضا عبارات تحقير وإهانة في حق ساكنة المنطقة.

سيدة مسنة قدمت نفسها شاهدة في الملف، قالت أمام المحتجين، إنها عاينت الباشا يقصد الضحية ويوجه لها صفعات، قبل أن يقوم بركلها، ما تسبب في سقوطها أرضا. وعندما قامت من السقطة، “عاد رجل السلطة ليعتدي عليها مرة ثانية، ما استدعى نقلها إلى المستشفى لتلقي العلاج، تؤكد المتحدثة نفسها.

سيدة أخرى أقسمت، أثناء تناولها الكلمة في الوقة الاحتجاجية نفسها، بأن الباشا خاطبهم بـ”مكاينينش الرجال فموزار”.

أحد أبناء المنطقة الغاضبين جراء الحادث، تطرق بكثير من الحدة، إلى “حكرة” و”شطط في استعمال السلطة”، موردا بأن هذه الممارسات تعود بالمغرب عقودا إلى الوراء، في الوقت الذي أكد فيه بأن رجال سلطة مروا بالمنطقة، لا تزال تربطهم علاقة طيبة بأبسط المواطنين.

“أين سيذهب المواطن بعد هذا الإعتداء لرفع تظلماته، وهو عندما يقصد الإدارة يواجه بمثل هذه الإعتداءات؟”، يتساءل الشاب بنبرة حادة، معبرا عن صدمته لجوء السلطة إلى “الضرب بالسمطة”، بينما عدد من السيدات اللواتي حضرن للاحتجاج لم يخفين دموعهن جراء ما وقع.

النداء وجهه الشاب إلى البرلمانيين للدخول على الخط، خاصة وأن مثل هذه الإعتداءات قد تكررت لما يقرب من ثلاث مرات.

الاتهامات بـ”العنف” في التعامل مع الساكنة والمرتفقين، أكدها مصدر محلي في تصريح لجريدة “الديار”، حيث اشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يتورط فيها المسؤول الترابي في “صدام” مع المواطنين، مضيفا أنه سبق أن اتهم بتعنيف أحد سكان المنطقة، الذي قرر عدم متابعته.

وعن سياق حادث صفعه “مي عيشة”، قال المتحدث نفسه، رفض الكشف عن هويته، إن لجنة مختلطة تشرف على أشغال ترصيف تزليج بعض شوارع وأزقة الجماعة، كانت تجوب المنطقة للاطلاع على أسباب تعرض بعض المواطنين على المشروع، من بينهم “مي عيشة”، قبل أن يدخل معها الباشا في شنآن ليقوم بـ”دفعها” و”صفعها”، ليستدير نحو ابنها ويقوم بإسقاط هاتفه من يده، بعد أن شرع في تصوير الحادث.

وعن الخطوات التي تعتزم الساكنة القيام بها بعد المسيرة والوقفة الاحتجاجية، أبرز المتحدث أن المواطنين بصدد جمع التوقيعات في عريضة موجهة إلى عبد الحق الحمداوي، عامل إقليم بولمان، لفتح تحقيق في النازلة، التي أعادت المغرب إلى “سنوات الرصاص”، وفق تعبيره.