بعد نشر “الديار” لمحنتهم مع “تداعيات” زلزال الحوز.. السلطات تستعين بـ”فاعل خير” لـ”الضغط” على أسر تبيت في العراء بفاس

في خطوة وصفت بالغريبة، لجأت السلطات المحلية بمقاطعة جنان الورد بفاس إلى خدمات “فاعل خير”، لتجاوز تداعيات ملف ما يقرب من 12 أسرة تبيت في خيام بلاستيكية منذ ليلة 8 شتنبر الجاري بسبب تصدعات وتشققات خطيرة في بنايتين تقطنانها، يرجح أنها تعمقت نتيجة الزلزال الذي ضرب مناطق الأطلس الكبير ووصلت موجاته إلى عدد من مناطق المغرب.
قائد الملحقة الإدارية لجنان الورد زار المتضررين بعين حجيج برفق شخص قدم على أنه محسن ، وتم تخييرهم بين القبول بكراء منزلين من طرف هذا المحسن لمدة ثلاثة اشهر ، منزل للرجال وآخر للنساء بشكل جماعي ، أو فض خيمتهم وتركهم يواجهون مصيرهم، تقول الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في تقرير جديد لها حول الملف.
الجمعية أوردت أن الامر الذي خلق حالة من الذعر والرعب بينهم وجعلهم يفكرون في العودة لمنازلهم، وطالبت بإيجاد حل فوري وضامن للحق في السكن بعيدا عن الحلول الترقيعية وسياسة الاحسان.
ودعت، في السياق ذاته، الى التسريع بحل هذا الملف خصوصا وأن فصل الشتاء على الابواب ، الأمر الذي قد يجعل الساكنة تفضل الاحتماء بمنازلها الايلة للسقوط، ما ينذر بكارثة انسانية نتمنى صادقين عدم حدوثها.
تقرير الجمعية نبه أيضا الى خطورة الوضع على الاطفال نفسيا وصحيا ودراسيا، مما قد يعجل بتفشي الامراض وظاهرة الهدر المدرسي في صفوفهم . ودعا الى إيلاء عناية خاصة بالأشخاص في وضعية إعاقة بين الساكنة : امرأة مسنة وطفلة في وضعية إعاقة عقلية وحركية .
الأسر المعنية والتي تعيش في ظروف هشاشة تشير إلى أن تصدعات وتشققات خطيرة ظهرت على بنايتين في جنان الحجيج الزنقة 2 عين النقبي بمقاطعة جنان الورد.
وتوصلت الساكنة المتضررة بإشعارات للإفراغ منذ شهر يوليوز الماضي، لكن دون أن تقدم السلطات أي حلول لإعادة الإيواء.
الجمعية، في تقرير سابق، ذكرت بأن كل الأسر المعنية غادرت البنايتين، باستثناء رجل مسن وسيدة كفيفة مسنة برفقة ابنها تحتاج بشكل متكرر للمرافق الصحية.
واحتمت الأسر في خيام بلاستيكية بشكل جماعي، مع تسجيل وجود أكثر من 15 طفل في سن التمدرس، وطفلة في وضعية إعاقة حركية وعقلية.