زلزال الحوز.. أكثر من 12 أسرة تبيت في العراء بفاس و”الديار” تنقل مأساة المتضررين وتجاهل السلطات

الزلزال المدمر الذي ضرب عددا من مناطق الأطلس الكبير، ليلة 8 شتنبر، خلف تداعيات بفاس، وأجبر ما يقرب من 12 أسرة لأن تغادر منازلها، حيث لا تزال تبيت في العراء في خيام بلاستيكية.
الأسر المعنية والتي تعيش في ظروف هشاشة تشير إلى أن تصدعات وتشققات خطيرة ظهرت على بنايتين في جنان الحجيج الزنقة 2 عين النقبي بمقاطعة جنان الورد.
الجمعية المغربية لحقوق الإنسان أوردت أن كل أسرة تقطن من منزل متكون من غرفة ومطبخ في الغالب، وبمرافق صحية مشتركة، ولا تتوفر على أبسط الشروط الصحية.
وتوصلت الساكنة المتضررة بإشعارات للإفراغ منذ شهر يوليوز الماضي، لكن دون أن تقدم السلطات أي حلول لإعادة الإيواء.
الجمعية ذكرت بأن كل الأسر المعنية غادرت البنايتين، باستثناء رجل مسن وسيدة كفيفة مسنة برفقة ابنها تحتاج بشكل متكرر للمرافق الصحية.
واحتمت الأسر في خيام بلاستيكية بشكل جماعي، مع تسجيل وجود أكثر من 15 طفل في سن التمدرس، وطفلة في وضعية إعاقة حركية وعقلية.
وإلى جانب هذه الوضعية المأساوية، فإن الأجواء المناخية التي يرتقب أن تكون صعبة، ستزيد من محنة هذه الأسر التي تشتكي أيضا من انعدام الأمن في محيط الخيام الجماعية، حيث تعرضت بعض منازلها للسرقة، وفي محيطها غياب للإنارة العمومية والماء الصالح للشرب، وانتشار لمستهلكي الخمور والمخدرات.
المتضررون قاموا بزيارات للسلطات المحلية، ولمجلس مقاطعة جنان الورد، دون جدوى.