مجلس جهة فاس مكناس بدون ميزانية.. “سنة بيضاء” جديدة تخيم على سماء الجهة و”البيجيدي”: الوضع شاذ واستثنائي
“سنة بيضاء، عجفاء” “ووضع شاذ واستثنائي” هكذا وصف أعضاء من فريق حزب العدالة والتنمية الوضع في مجلس الجهة، بعدما ظل المجلس بدون ميزانية بسبب عدم التأشير عليها من قبل المصالح المختصة التابعة لوزارة الداخلية.
إدريس صقلي عدوي والحسين العبادي، المستشاران بمجلس جهة مجلس فاس مكناس عن حزب العدالة والتنمية، اعتبرا في مراسلة موجهة إلى رئيس الجهة، الاستقلالي عبد الواحد الأنصاري، أن المجلس الجهة يعيش وضعا شاذا وغير عادي واستثنائي لم يشهده من قبل، ويتعلق الأمر بعدم التأشير على ميزانية المجلس لسنة 2023.
ووفقا للموقع الإلكتروني لحزب العدالة والتنمية، فإن المراسلة اعتبرت أن هذه الحالة جعلت من سنة 2023 سنة بيضاء، عجفاء. وأشارت أيضا إلى أن هذا الوضع ساهم في هدر الزمن التنموي بالجهة.
ولم يقدم مجلس الجهة أي توضيحات بخصوص عدم التأشير على هذه الميزانية. ويسود تخوف من أن تواجه ميزانية 2024 نفس المصير.
ويتساءل العبادي والصقلي عن التدابير المتخذة لعدم تكرار عدم التأشير على الميزانية، والتي يرتقب أن تتم مناقشتها والمصادقة عليها خلال دورة أكتوبر القادمة.
وإلى جانب مجلس الجهة، فإن جماعة فاس تواجه نفس الوضع، حيث لم يتم التأشير على ميزانيتها لسنة 2023.
ويشير المعارضون إلى أن للأمر علاقة بنوعية النخب التي أفرزتها انتخابات 8 شتنبر 2021، رغم أن حزب التجمع الوطني للأحرار رفع شعار “الكفاءات” لتولي التدبير، وذلك إلى جانب شعار “أغراس أغراس” كمنهج للتسيير.