“سواقي” مفتوحة تهدد بكارثة صحية..”قرية كيكو” بدون قنوات لتصريف المياه العادمة
“لم يسبق لي أن شاهدت مثل هذا الوضع حتى في “أعتى” المناطق التي تعاني من العزلة والتهميش في جبال الأطلس المتروكة لحالها”، يقول أحد المواطنين الذين زاروا القرية وهو يشاهد “سواقي” مفتوحة للمياه العادمة تخترق كل أرجاء “كيكو”، والتي تتبع إداريا لإقليم بولمان.
“أينما وليت وجهك في أطراف البلدة، روائح كريهة ومياه الواد الحار في كل مكان”، يضيف الزائر ذاته، وهو يسرد صدمته إزاء الوضع في هذه المنطقة التي سبق لها أن شهدت موجات من الاحتجاجات من أجل تجهيز مركز صحي، وتزويده بالموارد البشرية، وذلك لتجاوز محن التنقل عشرات الكيلومترات في اتجاه مستشفى بولمان، وربما الإحالة بعدها إلى المستشفى الجامعي الحسن الثاني.
مياه الصرف الصحي لم تسلم منها جنبات مؤسسة تعليمية بمركز البلدة، بحسب المتحدث نفسه ما يجعل الأطر التعليمية والتلاميذ يتكبدون طيلة ساعات العمل استنشاق الروائح الكريهة، ومعها التعايش مع الحشرات التي يقترن وجودها بهذه القذارة، وذلك إلى جانب الجردان.
وقالت المصادر إن الوضع يهدد بإصابات مرضية جلدية خطيرة، وقد يؤدي إلى أمراض معدية وخطيرة في صفوف الأطفال.
ورغم أن الوضع “مخزي”، إلا أن المجلس المحلي لم يقم بأي إجراء لتجاوز هذا الوضع الذي يزيد من تعرية “إفلاس” الأداء الجماعي بالمنطقة، والتي تعاني من نقص حاد في الخدمات الأساسية، وتفرض على السلطات الإدارية تطبيق “سلطة الحلول” لإقرار مشاريع استعجالية، ومنها قنوات للصرف الصحي بما يمكن من احترام الحد الأدنى من الكرامة الإنسانية، ومن تجنب كوارث صحية محذقة.
المنطقة سبق لها أيضا أن شهدت احتجاجات للمطالبة بإعادة النظر في التقسيم الإداري الذي جعلها تتبع لإقليم بولمان بينما الساكنة تدعو إلى ربطها بإقليم إيفران، حتى تتمكن من الاستفادة من برامج قرب للتنمية.