يواجه مشروع تأهيل شارع فريد الأنصاري بمدينة مكناس، المشروع الوحيد من نوعه الذي تم إطلاقه خلال الولاية الحالية لمجلس جماعة مكناس، العديد من الاختلالات التي تهدد بإفشاله.
وحسب مصادر لجريدة “الديار”، فبعد تعثر عملية انطلاق الأشغال لما يقارب سنة عن الموعد المبرمج، بسبب اختلالات شابت الصفقات المرتبطة به، يواجه مشروع تأهيل شارع فريد الأنصاري اليوم اختلالات من نوع آخر، “الأولى بسبب عدم مباشرة الشركة الفائزة بصفقة الإنارة العمومية الأشغال، والثانية بسبب غياب صفقة البستنة المرتبطة بالشارع، والتي لم يعلن عنها الى حدود الساعة”، تورد مصادرنا.
ووفق المصادر نفسها، فمن المرجح أن يتسبب تأخر أشغال تجديد شبكة الإنارة في توقف المشروع، وهو ما جعل الجماعة تقوم بتوجيه سلسلة مراسلات وإنذارات للشركة المعنية قصد استدراك ما فاتها من تأخر، إلا أنها لم تتلقى أي جواب إلى حدود الساعة، ما قد يدفع الجماعة الى سلك المساطر القانونية والاعلان عن طلب عروض جديد لاختيار شركة بديلة، وهو الأمر الذي قد يستغرق ما يقارب ثلاثة أشهر.
وإلى جانب الإشكال المرتبط بشركة الإنارة، من المرجح أن يتسبب غياب صفقة البستنة في تعثر المشروع والإضرار بجماليته، ذلك لأن الشارع يربط بين مجموعة من الأحياء، وغياب مساحات خضراء أو أشجار على طول مساره، سيفقده رونقه الحضري، وبالتالي الحيلولة دون تحقق أهم من أهداف الورش الذي يندرج ضمن مشاريع التأهيل الحضري للمدن.
