“المعارضة” تدعو إلى المقاطعة وهذا رد الرئيس.. هل تتعرض النسخة الأولى لـ”مهرجان المنزل” لـ”النسف”؟

لاعتبارات عدة ضمّنها في بيان توضيحي، دعا فريق المعارضة بجماعة المنزل إلى مقاطعة النسخة الأولى من مهرجان المنزل.

وذكر البيان، توصلت جريدة “الديار” بنسخة منه، أنه على إثر الإعلان عن توقيت مهرجان المنزل في نسخته الأولى من طرف رئيس المجلس الجماعي للمنزل على صفحته الخاصة بموقع التواصل الإجتماعي “فايسبوك”، وما تبعها من تدوينات أكثرها رافضة لتنظيم هذا المهرجان لاسيما أن هذه التدوينات جاءت من فاعلين سياسيين، جمعويين ومتتبعين للشأن المحلي بمدينة المنزل، وذلك راجع لعدة اعتبارات تتعلق بما هو اجتماعي، اقتصادي وسياسي ما جعل فريق المعارضة بكل أطيافها يدعو إلى مقاطعة هذا المهرجان المنظم من طرف الجماعة، وذلك لعدة أسباب.

أسباب دعوة المقاطعة تتمثل، حسب البيان، في ضرورة استكمال الأوراش المفتوحة، (التأهيل الحضري، تطهير السائل، تصميم التهيئة، تقوية الوعاء العقاري، المجزرة الجماعية، تحفيظ الممتلكات المتبقية، تنفيذ وعود الرئيس ومكتبه وهي بناء مستشفى القرب، وتغطية الواد الحار (ظهر النايم)، وإنجاز عدة ملاعب للقرب، وبناء قاعة مغطاة، وإنجاز السوق الأسبوعي، وإنجاز المنتجع السياحي)، وغياب المقاربة التشاركية التي نص عليها دستور 2011 والتي سلكها رئيس المجلس منذ بداية هذه الولاية إلى حدود الساعة رغم تنبيه الفريق له في عدد من المناسبات، مع تغييب دور المعارضة.

ومن الأسباب أيضا عدم إطلاع الفريق على نوعية الشراكة التي أبرمها المجلس مع وزارة الثقافة والشباب والتواصل والتداول فيها كمجلس الشيء الذي يعتبر منافيا تماما للقانون التنظيمي 113/14.

بالإضافة كذلك لعدم تداول فكرة تنظيم مهرجان بالجماعة بإحدى دورات المجلس، والعمل على تقوية مداخيل الجماعة، مع ترشيد النفقات، والشفافية في ضبط الميزانية، وكذا العمل على توظيف المناصب الشاغرة.

المصدر أوضح أنه لتلك الأسباب يدعو إلى مقاطعة هذا المهرجان  في ظل هذه الظروف الصعبة وتأجيله إلى غاية استكمال الظروف المواتية له، قبل أن يطالب رئيس المجلس الجماعي بتنفيذ البرامج والمشاريع والوعود التي قطعها على نفسه، والتي تعتبر من الأوليات التي تلبي حاجيات وانتظارات الساكنة بدل جعلهم أضحوكة أمام زوار المدينة في غياب أبسط الشروط التي يجب أن توفرها الجماعة لتنظيم حدث من هذا الحجم، مشيرا إلى الطريق الرابطة بين صفرو والمنزل والحالة المزرية التي أصبحت عليها، وكذا غياب وحدة فندقية لاستيعاب الكم الهائل من الزوار.

كما أبدى الفريق استغرابه من عدم وجود مراحيض بالمدينة بعد هدم المرحاض الوحيد الذي كانت تتوفر عليه الجماعة، وتهالك الشبكة الكهربائية التي تعرف انقطاعات متكررة في الأيام العادية ناهيك عن الثلاثة أيام للمهرجان، وغياب مرآب واحد للمركبات… إلى غير ذلك من الأمور التي يجب أن تكون متوفرة لإنجاح هذا المهرجان.

مصطفى بوزيان، رئيس جماعة المنزل عن حزب التجمع الوطني للأحرار، في تعليقه على بيان المعارضة، تساءل: “شكون هوما هاد المعارضة؟”.. قبل أن يستدرك: “حبذا لو أفصحوا عن أسمائهم في البيان ليثبتوا بذلك هوياتهم ونعرف مع من نتعامل!”

أما عن المهرجان فشدد، في تصريح خص به جريدة “الديار”، على أن الترتيبات تجري على أحسن ما يرام، وبالنسبة للبرنامج ففي حدود 48 ساعة سيعلن عنه، كما يرتقب تنظيم لقاء صحافي ليتعرف الجمهور على المهرجان وبرنامجه، وأهدافه ومقاصده، وتأثيره على مستوى الرواج الفني والثقافي والاقتصادي والتجاري.

وتابع أنه بالنسبة للمهرجانات فهي ثقافة تتواجد بالمملكة المغربية من طنجة إلى الكركرات، بما معناه أن المغاربة معروفون بهذه الثقافة.

ومن جهة أخرى، يقول، إذا أخذنا صفرو كمثال بما هي أقرب مدينة إلى المنزل، فقد كان مزمعا الاحتفال هذه السنة بالذكرى “المائوية” لمهرجانها، في حين أن المنزل عاصمة “بني يازغة” ما تزال غير قادرة على تنظيم المهرجان الأول، علما أن ساكنتها والساكنة المجاورة لها من حقها الحصول على متنفس تروح به عن نفسها.