بعد استقالة محامدين العزوزي، والذي عجز عن تشكيل المكتب المسير ، مباشرة بعد إعلان انتخابه بالإجماع بسبب “هروب” غريب للأعضاء عنه، جرى اليوم السبت انتخاب المهدي كوشو، عن حزب “الجرار” رئيسا لجماعة أولاد ازباير بنواحي تازة. وأكدت هذا الانتخاب بأن أسرة كوشو تواصل “السيطرة” على الشأن العام المحلي، رغم عزل الرئيس السابق، عم الرئيس الحالي، التهامي كوشو، وإدانته بالحبس النافذ في قضايا لها علاقة باختلاس المال العام وسوء التدبير الإداري.
وكانت الجماعة قد شهدت مؤخرا عملية إعادة انتخاب الرئيس والمكتب المسير. ونال محمادين العزوزي عن حزب “الأحرار” ثقة الأعضاء بالإجماع، لكنهم تفرقوا عنه في اللحظة ذاتها، مباشرة بعدما تقدم بلائحة المكتب المسير. واضطر لتقديم استقالته أيام بعد ذلك بسبب عجزه عن تشكيل المكتب. ورغم تراجعه عن الاستقالة، إلا أن هذا التراجع لم ينفع، حيث قررت وزارة الداخلية إعادة إجراء العملية الانتخابية، والتي انتهت بصعود التهامي كوشو. فيما أسندت النيابة الأولى لعبد الله البورقادي، والنيابة الثانية لكريم اقشاقش، والنيابة الثالثة لليملاحي الحبيب والنيابة الرابعة لعثمان بلقاضي. أما النيابة الخامسة فكانت من نصيب محمد خراطة، في حين أسندت النيابة السادسة لمحمد البورقادي.
واعتبرت فعاليات محلية بأن هذه العملية الانتخابية أفرزت في العمق فوز التهامي كوشو، والذي نجح في الكواليس، في تشكيل مكتب جديد، أسند مهمة تدبير شؤونه في العلن لابن شقيقه المهدي كوشو. والمثير في هذا التحالف أنه نجح في “استقطاب” معارضين لكوشو، في ملابسات غير واضحة. ومن هؤلاء المعارضين من كانوا وراء إثارة ملفات عرفت طريقها إلى القضاء وتسببت في عزله وإدانته لاحقتا من قبل قسم جرائم المال.
