جمعيات ترد على تصريحاته “المضللة” وتطالب بالكشف عن “المعايير”.. التازي شلال يهاجم “المقصيين” من “أوراش” وينعتهم بـ”الضعف” وبـ”الأفق المحدود”

في خرجة مثيرة يرتقب أن تزيد الطين بلة في قضية برنامج أوراش في صيغته الثانية بمدينة فاس، لم يكتف حسن التازي شلال رئيس مجلس العمالة عن حزب التجمع الوطني للأحرار، في الدفاع عن معايير النزاهة والشفافية التي طبعت انتقاء ملفات الجمعيات المستفيدة، بل قال إن بعض الجمعيات غير المستفيدة “أفقها محدود”، وأشار إلى أن البعض الآخر كانت ملفاتها “ضعيفة”، وتحدث أيضا على أن البعض لم تقدم بملفات وصفها بغير القانونية. وفي المقابل، ذهب إلى أن الجمعيات المستفيدة هي “جمعيات وازنة” و”قوية” وبملفات “قوية”. واعتبر بأنه لا يمكن إبعاد ملفات الجمعيات “القوية” وقبول ملفات الجمعيات “الضعيفة”.
48 جمعية بالمدينة وقعت بيانا مشتركا اعتبرت فيه أن تصريحات التازي شلال “مضللة”. وتساءلت عن المعايير التي اعتمدها مجلسها لانتقاء الملفات، خاصة وأن اللوائح أظهرت مجموعة من الخروقات والاختلالات تتجلى في استفادة جمعية واحدة من ثلاثة أوراش في مراحل متتالية، كما تم قبول ملف غير كامل الوثائق والإعلان عنه ضمن لائحة المستفيدين، بشرط إتمام الملف. وتم سحب ورش تم الإعلان عنه بشكل قانوني وهو الورش 71 بالإضافة إلى الأوراش التي تحمل أرقام 62 و45 و54 و55.
الجمعيات الغاضبة من تدبير ملف أوراش بالمدينة تساءلت أيضا عن اختصاص التازي شلال في إصدار أحكام قيمة حول الجمعيات الجادة والوازنة، وذهبت إلى أن دوره هو المساهمة في تقوية المجتمع المدني تفعيلا لاحتصاصاته.