موسم حج جديد إلى قرية “تانديت” أعلن عن تنظيمه الطلبة القاعديون لتخليد ذكرى وفاة الطالب مصطفى المزياني، وإلى جانبهم الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب.
النهج الديمقراطي القاعدي قال إن تخليد الذكرى سيتم يوم 13 غشت الجاري بمسقط رأس الشهيد المزياني. ودعا خريجي “النهج” ونشطاء كافة المواقع الجامعية وأعضاء الجمعية الوطنية للمعطلين وكافة الإطارات المناضلة، وعموم الجماهير الطلابية للمشاركة في هذه المناسبة. ومن جانبها، أكدت جمعية المعطلين تلبية النداء، ودعت بدورها عموم المعطلين من أجل الحضور الوازن.
وتوفي الطالب المزياني وهو من نشطاء الفصيل القاعدي بالمركب الجامعي ظهر المهراز في غشت من سنة 2014، متأثرا بتداعيات إضراب مفتوح عن الطعام خاضه احتجاجا على اعتقاله، وصل إلى 72 يوما.
وجاء هذا الإضراب المفتوح عن الطعام على خلفية اعتقاله تبعا لأحداث مواجهات جرت في المركب الجامعي بين الطلبة القاعديين وطلبة منظمة التجديد الطلابي القريبة من حزب العدالة والتنمية، أسفرت عن وفاة عبد الرحيم الحسناوي، وهو طالب ينتمي إلى المنظمة يتابع دراسته الجامعية في مكناس.
وتفجرت الأحداث على خلفية إعلان منظمة التجديد الطلابي عن عزمها تنظيم ندوة قالت إن القيادي في حزب العدالة والتنمية، عبد العالي حامي الدين، سيساهم في تنشيطها.
ورفض القاعديون هذه المشاركة، موردين بأن حامي الدين متهم في قضية مقتل الطالب اليساري الجيد، في فبراير 1993، وهي القضية التي أدين فيها ابتدائيا بمحكمة فاس، مؤخرا بثلاث سنوات سجنا نافذا.
ورفض المزياني التراجع عن إضرابه عن الطعام، رغم تدهور كبير في وضعه الصحي. واضطرت إدارة السجون، والتي اتهمت بالإهمال في قضيته، إلى إحالته على المستشفى بسبب وضعيته الصحية، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة بالمستشفى الجامعي الحسن الثاني.
