هكذا وجد التازي شلال نفسه في وضع محرج.. “غياب” الوالي ازنيبر يؤجل اجتماعا لمجلس عمالة فاس إلى أجل لاحق
وضع محرج وجد فيه نفسه، رئيس مجلس عمالة فاس، صباح يوم أمس الخميس، بعدما دعا إلى “لقاء إخباري وتشاوري” لأعضاء المجلس بالقاعة الكبرى بمقر ولاية جهة فاس ـ مكناس، بهدف الإعلان عن انطلاقة إعداد برنامج تنمية العمالة. فقد تغيب عن اللقاء الذي “لم ينعقد”، عدد كبير من الأعضاء. وحتى الذين حضروا، وعددهم يقارب 12 عضوا، تأخر بعضهم عن الموعد المحدد في الساعة العاشرة صباحا بأكثر من ساعة، بينما كان رئيس المجلس، حسن التازي شلال، مرابطا في الساحة، قرب الباب الرئيسي في “انتظار” ممثل عن سعيد ازنيبر، والي جهة فاس مكناس وعامل عمالة فاس.
وكانت المفاجأة، أن حضر شخص، لم يقدمه الرئيس، أخذ مقعد الكاتب العام الذي بصم على الغياب هو الآخر، ليضطر حسن التازي لتأجيل الاجتماع بعد أن أخبر الحاضرين بأن الوالي قد تعذر عليه الحضور نظرا لارتباطه بتدشين، أمام ذهول أعضاء المجلس ورؤساء الأقسام.
“رئيس مجلس عمالة فاس وقع له ما يحدث لصاحب عرس، لم يحضر أحد من المدعوين لزفافه”.. هكذا علق بعض الحاضرين على حالة حسن التازي شلال وهو ينتظر أمام بوابة القاعة الكبرى لولاية جهة فاس مكناس.
رئيس مجلس العمالة قال في دعوة الأعضاء إلى هذا اللقاء، بأنه يندرج في إطار حرص مجلس العمالة على تحقيق الانسجام مع توجهات المخططات الجماعية للتنمية، ومواكبة السياسات والاستراتيجية العمومية. ليفاجأ بغياب عدد كبير من الأعضاء، إلى جانب غياب “مثير” للوالي والكاتب العام.
هل للأمر علاقة بأخطاء أوقعت رئيس مجلس العمالة في تحديد موعد “عشوائي” دون تنسيق مسبق مع مصالح الولاية، وهو الذي لم يمض على انتخابه سوى وقت قصير، خلفا لعبد المجيد الضويو والذي كلف مؤقتا بالرئاسة بعد قضية اعتقال الرئيس السابق، جواد الفايق في قضية اختلالات التعمير بأولاد الطيب؟