هل قُدمت لوزير الصحة “وعود زائفة”؟.. رئيس جماعة أوطاط الحاج يفجر فضيحة بمركز تصفية الدم المدشن حديثا

فضيحة من العيار الثقيل تخص مركز تصفية الدم بمنطقة أوطاط الحاج الذي دشنه قبل أيام قليلة خالد آيت الطالب، وزير الصحة والحماية والاجتماعية، وسط “احتفال” كبير في شبكات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام.

الفضيحة التي فجرها عبد القادر كمو، رئيس المجلس الجماعي لأوطاط الحاج، في مراسلة موجهة إلى عامل الإقليم، تشير إلى أن المركز يعاني من “أعطاب” كشفت زيف الوعود التي أعطيت للوزير أيت الطالب في حفل التدشين.

المراسلة التي حصلت جريدة “الديار” على نسخة منها، تدق ناقوس الخطر بخصوص مرضى القصور الكلوي في المنطقة، بسبب “أعطاب” المركز المُدشن حديثا، وتورد بأنه لم يعد بمقدور الجماعة نقل المرضى مرتين في الأسبوع إلى مدينة ميسور، بعدما استبشرت الساكنة خيرا بافتتاح مركز التصفية بالجماعة.

تفاصيل القضية قدمها رئيس الجماعة، عبد القادر كمو، في تصريحات لـ”الديار”، وقال إن المركز تم تشغيله بشكل جزئي، حيث إنه لا يستقبل سوى خمسة مرضى، من أصل 27 حالة بدائرة أوطاط الحاج. رغم أن المسؤولين التزموا أمام الوزير أيت الطالب بأن المركز سيشتغل بشكل كامل.

وأكد عبد القادر كمو، رئيس الجماعة، أنه سبق له أن تحدث إلى الوزير آيت الطالب، أمام أنظار عامل الإقليم عبد الحق الحمداوي، حول ما بلغه من صعوبة في تشغيل المركز بشكل كامل، بسبب عدم توفر الكفاءات والأطر، رغم وجود الأسرة والتجهيزات. واستفسر الوزير أيت الطالب المسؤولين الإقليميين بالصحة حول “شكوك” الرئيس كمو، لكنهم استبعدوا هذه التخوفات، وأكدوا بأنهم مستعدين لتشغيل المركز وبشكل عادي.

وتابع رئيس جماعة أوطاط الحاج أن “التطمينات” التي قدمها مسؤولو الصحة بالإقليم والجهة دفعت الوزير أيت الطالب للدعوة إلى فتح أبواب المركز لاستقبال المرضى ابتداء من يوم الإثنين، أي ثلاثة أيام على التدشين، والذي تم يوم الجمعة، 14 يوليوز الجاري.

وانتقد عبد القادر كمو، في ذات التصريحات، ما يقع بالمركز، وقال إن الأمر ربما هو سيرورة للتهميش الذي تتعرض له منطقة أوطاط الحاج في المجال الصحي، ربما، لاعتبارات “سياسية”، حسب متتبعين.

وعاد رئيس جماعة أوطاط الحاج إلى قضية غياب الأطر والدكاترة، وأكد أن جل الممارسين في المستشفى المحلي من المتعاقدين وتؤدى أجورهم، وفق اتفاقية، تربط بين الجماعات الترابية والمجلس الإقليمي ومجلس الجهة ووزارة الصحة.

لكن المثير أيضا هو أنه بمجرد ما يتعطل جهاز من الأجهزة الطبية، فإنه لا يتم إصلاحه، يضيف المتحدث نفسه، قبل أن يشير إلى الخصاص المهول في الأدوية، والأدوات الطبية، متحدثا في هذا السياق عن اضطرار مرتفقي المستعجلات إلى اقتناء الحقن وأدوات أخرى من الصيدليات من أجل التطبيب. “بل حتى حديقة المستشفى لم تسلم من العشوائية وسوء التدبير”، مسجلا بأن أشجارها المعمرة تعرضت للذبول، رغم وجود بئر لسقي الحديقة”، يزيد عبد القادر كمو بحسرة.