بعد وفاة طفلة غرقا في مسبحه.. منتجع سياحي بنواحي فاس يثير الجدل

لم يغلق منتجع الجوهرة الخضراء بنواحي فاس أبوابه، رغم أنه شهد، في الأيام الأخيرة، وفاة طفلة في مسبحه غرقا. القضية خلفت تساؤلات فعاليات محلية حول ملابسات استمرار المنتجع في استقبال الزوار “كأن شيئا لم يحدث”، تعلق المصادر، رغم أن التحقيقات لا تزال جارية في هذه القضية التي هزت الرأي العام المحلي، في الوقت الذي سارعت السلطات بمدينة صفرو إلى إغلاق المسبح البلدي مباشرة بعد غرق قاصر.
وأشارت بعض الفعاليات إلى أنه وبعيدا حتى عن التحقيقات وما يمكن أن تسفر عنه، فإنه كان من المفروض أن يغلق المنتجع أبوابه، تعبيرا عن الحزن المرتبط بفقدان طفلة غرقا، وكانت تبلغ قيد حياتها حوالي 10 سنوات.
ويتبع المنتجع ترابيا لإقليم مولاي يعقوب. ويوجد في مدخل جماعة عين الشقف بمحاذاة مدينة فاس. وقد سبق للسلطات أن أغلقته لما يقرب من سنة ونصف بسبب مخالفات وصفت بالخطيرة، حيث تم تسجيل بناء عشوائي داخل المنتجع بشكل يخالف جوهريا دفتر التحملات وضوابط التعمير.
لكن أصحاب المشروع تمكنوا، في سياق انتخابي مثير، من إعادة فتحه لاستقبال الزوار من جديد، وسط تساؤلات مرتبطة بمدى التزام أصحاب المنتجع بتصحيح المخالفات. وتحدثت فعاليات محلية عن “تدخلات غامضة” مكنت المشروع من استئناف نشاطه من جديد.
وظل صاحب المشروع يعتبر قرار الإغلاق غير قانوني. وقرر، في عز الأزمة، التعبير عن توجهه لمقاضاة مسؤولين بوزارة الداخلية.
وارتبط ملف غرق الطفلة في مسبح هذا المنتجع، وقبله غرق طفل في المسبح البلدي بصفرو، بنقاش احتدم في الآونة الأخيرة حول المسابح الخاصة التي تكاثر إحداثها في محيط عدد من المدن بالجهة، ومدى احترامها للشروط المعتمدة، بل ومدى توفر بعضها على الرخص الضرورية، واستجابتها للمعايير المطلوبة.