في سابقة من نوعها على الصعيد الوطني، نظم عشرات الباعة المتجولون بسويقة البساتين، مسيرة احتجاجية ليلة أمس الأربعاء الخميس، في اتجاه مقر عمالة مكناس، للتنديد بقرار ترحيلهم إلى سوق نموذجي، بذريعة أنه لا يتوفر على الشروط الضرورية للممارسة نشاطهم.
وحسب مصادر للجريدة، فبعدما أثبتت مجموعة من مشاريع الأسواق النموذجية بمكناس فشلها، بسبب تفويت تسييرها لجمعيات تفتقد للنجاعة والحكامة في التسيير، كما هو الشأن لسوق وادي الذهب بسيدي بوزكري الذي غادره مختلف تجاره وافترشوا الشارع العام مجددا، توجس نظراؤهم بحي البساتين من المصير نفسه، مما دفعهم إلى رفض قرار ترحيلهم إلى حين توفير كافة الشروط الضرورية للممارسة نشاطهم التجاري، وعلى رأسها الإنارة والماء والأمن.
هذا وصدحت حناجر المحتجين بشعارات وهتافات منددة بمحاولات ترحيلهم بالقوة والعنف إلى داخل السوق النموذجي الجديد، وعدم إشراكهم في مختلف العمليات التي صاحبت تشييده وتحضيره، ما جعله مليئا بالعيوب على حد تعبيرهم.
تجدر الإشارة إلى أن مشاريع الأسواق النموذجية والعربات المجرورة التي يشرف عليها قسم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بعمالة مكناس بشراكة مع جماعة مكناس وبعض الجمعيات الفتية للتجار، أثبتت فشلها في مختلف أحياء المدينة، رغم استنزافها لملايين الدراهم من المال العام، كما أن بعضها زاد من حدة احتلال الشوارع والملك العام بشكل مضاعف عن سابق العهد كما هو الشأن لسوق مرجان، ومعه سوق وادي الذهب بمنطقة سيدي بوزكري.
