هذه تفاصيل “طرد” مستشار عن “البيجيدي”.. “الدولة فاشلة” و”الرئيس لاروب” يفجران دورة جماعة فاس

أجواء احتقان وتدافع وتوقف في الدورة الاستثنائية للمجلس الجماعي لمدينة فاس، صباح اليوم الأربعاء، والبداية كانت بعبارة استعملها عضو فريق العدالة والتنمية، حسن بومشيطة، صاحب الخرجات المثيرة، عندما بدأ بتحية أعضاء المجلس ووصف العمدة البقالي بـ”الرئيس لاروب”. وانتقد بومشيطة تدبير الجماعة لملف النظافة بمناسبة عيد الأضحى. وقال إن الساكنة اشتكت من عدم نجاعة تدخلات الشركة التي تتولى التدبير المفوض للقطاع.

لكن أعضاء الأغلبية واجهوه بالاحتجاج، معتبرين بأن بومشيطة أهان رئاسة المجلس وأقحم مواضيع غير مدرجة في نقاش الدورة الاستثنائية، بحثا عن “البوز”، وانتهى الشد والجذب برفع الجلسة، رغم أن عضو فريق “المصباح” برر استعماله لعبارة “الرئيس لاروب” بكون العمدة يدبر الجماعة دون أن يتوفر على الميزانية.

وبعد عودة الهدوء النسبي، تقرر استئناف أشغال الدورة، لكن بومشيطة أصر مجددا على استكمال حديثه، وسط معارضة جل الأعضاء في الأغلبية. ورغم احتجاج كاتب المجلس، فقد منحه العمدة التجمعي، عبد السلام البقالي الكلمة، ليعود مجددا بومشيطة إلى صنع الاحتقان، وذلك بحديثه عن ما اعتبره “الدولة الفاشلة” التي تستثمر في الديون الخارجية.

وخصص المجلس الجماعي للمدينة هذه الدورة للموافقة على تمويل مشروع النجاعة الطاقية للإنارة العمومية للمدينة، في إطار برنامج تحويل الدين الخارجي للمغرب لدى إسبانيا إلى مشاريع استثمارية.

وتسببت هذه الجملة في عودة الصخب إلى قاعة الندوات التابعة للجماعة، حيث احتج أعضاء الأغلبية على وصف “الدولة الفاشلة”، ونعتوا بومشيطة بـ”الفاشل”، ولم يقف الأمر عند الحد. فقد استمر الاحتجاج على بومشيطة وما صدر عنه، رغم أنه أوضح بأن ما يقصده هو حكومة “الكفاءات الفاشلة”. واستنكر الرئيس ما أسماه بـ”زلة” بومشيطة. ودعا إلى طرد المستشار من الجلسة، في انتظار اتخاذ المتعين في حقه، وهو القرار الذي تم التصويت عليه بالإجماع، قبل أن ينسحب باقي أعضاء “البيجيدي” بعد أن “تجاهل” الرئيس منح “نقطة نظام” لمحمد خيي، رئيس الفريق.