من البراءة إلى 5 سنوات سجنا نافذا.. أدلة جديدة تطيح بنائب رئيس مقاطعة جنان الورد في قضية “اغتصاب معاقة”؟

حكمت غرفة الجنايات الاستئنافية بفاس، مساء أول أمس، على جواد المرحوم النائب الأول لرئيس مقاطعة جنان الورد وعضو غرفة التجارة والصناعة والخدمات بالجهة، ب5 سنوات سجنا نافذة بعد مؤاخذته بجنايتي “الاغتصاب وهتك العرض بالعنف” على خلفية اتهامه قبل 8 سنوات، بالاعتداء الجنسي على فتاة مشردة تعاني من إعاقة ذهنية.

هذا الحكم جاء بعد شهر من إعادة تعيين ملفه الجنائي بمحكمة الاستئناف بفاس، لكن على أنظار هيئة جديدة، بعدما قبلت محكمة النقض بالرباط طلب النقض الذي تقدم به الوكيل العام ضد قرار صدر قبل سنوات وبرأه من الجنايتين، بعد استئنافه من طرف ممثل الحق العام وتقديمه أدلة جديدة.

الغرفة سبق لها أن قضت بإجراء المسطرة الغيابية في حق المتهم الذي تخلف عن أول جلسة لمحاكمته بعد النقض، لكنها ألغته بعد حضوره واعتذار دفاعه، وأعادت استدعاء الضحية وفتاة زميلة لها كانت تستدرجها إلى منزلها وتجملها إعدادا لمرافقته في جولات بالمدينة أو إلى شقة، قبل أن يفتضح الأمر لاحقا.

وتعود بداية القضية إلى نحو 8 سنوات خلت، على هامش استعداد فاس لزيارة ملكية، إذ قامت السلطات بحملة جمعت فيها عشرات الأشخاص من الشارع، تم إيواء نسبة منهم في مركز اجتماعي تدبره جمعية خيرية يتولى المتهم مسؤولية فيها، قبل اكتشاف أمر تغريره بالضحية واستغلال فتاة من أجل استقطابها.

وظل “البامي” المرحوم ينكر كل المنسوب إليه، تمهيديا أو في مرحلة التحقيق أو أثناء محاكمته في المرحلتين الابتدائية والاستئنافية وحتى بعد النقض، لكن هيئة الحكم الجديدة لغرفة الجنايات، اقتنعت بتورطه وثبوت المنسوب إليه، قبل أن تقرر إدانته بموجب قرار انهار إثر سماعه لمنطوقه أول أمس.