لتفادي “كوارث” السنوات الماضية.. جماعة فاس تخصص “الإمكانيات” لسوق الماشية ببنسودة

“السوق مراقب بكاميرات المراقبة”.. عبارة مكتوبة بالبنط العريض في “يافطات” علقت في محيط سوق بنسودة للمواشي بفاس. والرسالة موجهة إلى جميع المرتفقين، ومنهم الكسابة الذين عبر عدد منهم في الآونة الأخيرة من تخوفات تساورهم في قضية ارتياد الأسواق في عدد من المدن الكبرى في المغرب.

رسالة اطمئنان، لكنها أيضا رسالة تبطن الحزم في مواجهة أي مخالفات مفترضة، تنضاف إلى رزمة من التدابير التي تم اعتمادها لتأمين أسواق المواشي، تورد المصادر، قبل أن تعود للإشارة على أن جماعة فاس قررت هذه السنة استرجاع السوق والتكفل بتدبيره، مخصصة لذلك إمكانات بشرية، بأزيد من 50 عنصرا بين موظفين وعمال، و أخرى لوجيستكية ترمي من خلالها إلى المساهمة في خلق جو من النظام والأمن داخل السوق، الذي فتح أبوابه منذ أيام، مع موجة الغلاء التي سجلت في أثمنة الأضاحي، رغم لجوء الحكومة إلى تشجيع استيراد المواشي، عبر الإعفاءات الجمركية، وإقرار دعم بقيمة 500 درهم عن كل رأس مستورد.

ويعتبر سوق بنسودة من أبرز أسواق المواشي بالمدينة. ويستقبل الكسابة الوافدين من مختلف مناطق المغرب بين الساعة الثالثة صباحا إلى غاية الثامنة مساء. كما أن رواده يفدون بالأساس من مختلف أحياء المدينة، ولكن كذلك من مدن الجهة، وهو ما يجعله يتصدر قائمة أسواق المواشي بـ”فاس ـ مكناس” في مثل هذه المناسبات.

وقالت المصادر إنه تم تثبيت كاميرات للمراقبة داخل السوق وخارجه بغرض تأمين عمليات البيع والشراء، كما تم استنفار شركة النظافة، وتم تعزيز حضور الأمن والقوات المساعدة وأعوان السلطة في المحيط، في سبيل تجنب أحداث مؤسفة سبق أن شهدتها أسواق في المدينة، بمناسبة عيد الأضحى.