بسبب النتائج “الكارثية” للبكالوريا.. حالة استنفار بمديرية التعليم بصفرو؟
نتائج وصفت بالكارثية في امتحانات البكالوريا بمديرية التعليم بإقليم صفرو، والمدير الإقليمي يعلن عن اجتماع طارئ للبحث عن مخرج من شأنه أن يحفظ ماء الوجه.
مصادر قالت إن المدير الإقليمي عقد، أول أمس الأربعاء، اجتماعين في محاولة لـ”تطويق” هذه القضية. الإجتماع الأول مع أعضاء هيئة التفتيش، أما الاجتماع الثاني، فقد خصصه لمدراء المؤسسات الثانوية.
المصادر ذاتها قالت لجريدة “الديار” إن نتائج هذه السنة الدراسية واصلت “الانهيار المريع”، حيث تراجعت نسبة النجاح في بعض المؤسسات إلى 33 في المائة، ووصلت في أخرى إلى نسبة 34 في المائة، ولم تتجاوز في عدد من المؤسسات نسبة 47 في المائة. أما الترتيب على الصعيد الجهوي والوطني، فقد جاءت المديرية في أسفل الترتيب. ومن المؤكد أنها، تبعا لذلك، فقد ساهمت إلى جانب مديريات تعليمية في الجهة، في تكريس تراجع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بفاس مكناس، والتي ظلت تبصم منذ سنوات على تراجع مهول في نسب النجاح، وحتى في ترتيب أعلى المعدلات على الصعيد الوطني.
وظل المدير الإقليمي للتعليم في صفرو يبحث عن “فهم الأسباب” التي أوصلت المؤسسات التعليمية بالإقليم، إلى هذه النتائج الكارثية. لكن توضيحات أحد المشاركين في الاجتماعين، شكل مفتاحا من مفاتيح “استيعاب” هذه “النكسة”، حسب مصادرنا، حين أشار إلى أن انشغال المديرية، ربما، بأوراش البناء والتجهيزات، وحرصها على الحفاظ على التوازنات مع بعض الفرقاء والمتدخلين، فوت عليها الفرصة للتركيز على الأداء، وهو ما أدى إلى حصد هذه النتائج.
“ليس هذا فقط، تورد المصادر نفسها، بل عبر البعض بصراحة على ان هناك جيوب للمقاومة داخل النظام التعليمي بالإقليم، والتي تحارب أي محاولات للتطوير داخل المؤسسات”، قبل أن تتساءل عن جدوى المطالبة بالنتائج في ظل هكذا أوضاع.
مصادر جريدة “الديار أبرزت أنه كان على المديرية أن تكون حازمة في مقارباتها من أجل إطفاء بعض الأزمات في المؤسسات، مع العمل دائما على الرفع من كفة الإنجازات، ومقاربات الدفاع عنها، عوض الاكتفاء بإطفاء الحرائق على حساب النجاعة في العمل، بل وتهميش الاجتهادات التي تحاول النهوض بالمؤسسات.
وأشارت المصادر إلى أن هذه “المشاركة” دفعت المدير الإقليمي إلى القول بأنه يجب إعادة النظر في عمليات “تنقيط” بعض المدراء المجتهدين والذين حصدوا “العقوبة” في التقييم، ومع ذلك كانوا من الذين حققوا النتائج التي أنقذت نسبيا المديرية من انحدار كان سيكون أكثر من مروع، تورد المصادر.